شهد المسرح القومي بأم درمان مطلع الأسبوع الجاري الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي الذي جاء تحت رعاية: منتدى دال الثقافي، اتحاد فرق الموسيقى الحديثة، معهد جوتة الألماني، السفارة الأسبانية، والمسرح القومي. وبدأت الليلة التي شرفها وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ السموأل خلف الله وعدد من المهتمين بالموسيقى وجمهور مقدر؛ بأغنيات من فرقة القلب النابض، تلتها فرقة جاز الديم بثلاث أغنيات، وتجاوب الجمهور معها بأغنية «حاجة كولن كولن»، ثم المطرب صلاح براون وقدم ثلاث أغنيات وكان كعادته راقصاً جيداً ومغنياً جيداً هذه المرة لا سيما برائعته الجديدة «الريدة بتاور» للشاعر محمد بابكر المبشر حدق. أما فرس الرهان فكانت فرقة «أما» من جبال النوبة، وقال قائدها عابدين إنه تجول في دول أفريقيا لاثني عشر عاماً عرف فيها الإيقاعات والمقامات الموسيقية وجاء ومزجها مع موسيقى وإيقاعات جبال النوبة وقدم تجربته الخاصة. أغنيات الفرقة أشعلت الحماس في مدرجات المسرح، وبعض أفراد الجمهور صعدوا إلى خشبة المسرح ورقصوا «الكرنق» على إيقاع الجاز ورقصوا أمام الوزير فبادلهم الرقص لهنيهة ثم جلس. مدير الفرقة قال إن جبال النوبة عبارة عن قارة تراثية يكتشف فيها كل يوم جديداً. فرقة (مابيلا 2) هي الجيل الثاني من (مابيلا ون) التي أسسها الموسيقار الراحل عبد الله إبراهيم أميقو قبيل وفاته، وقدمت نسختها الثانية ثلاث مقطوعات من موسيقى «الجاز» ولكن المطرب شرحبيل أحمد قال إن هؤلاء الشباب قدموا «التوب جاز» وأضاف «وهو ابن عم الجاز».وختم الليلة شرحبيل أحمد بثلاث أغنيات نالت استحسان الحضور. مشاهد من الليلة: مدير المسرح القومي الدكتور شمس الدين يونس، د. محمد آدم ترنين، باحثة ألمانية، د. عبد القادر سالم، عمر إحساس، وعدد من الموسيقيين، والأسبان والألمان؛ شكلوا حضوراً أنيقاً بالمسرح القومي. المسرح القومي يحتاج إلى صيانة مبانيه وأثاثاته وإضاءته ومنظومة الصوت؛ فقد تجلى تواضعه ليلة السبت .