مطربون جنوبيون امتشقوا (طنبور) الشمال وانداحوا يرددون درر رائد الطنبور النعام آدم وزملائه. «الأهرام اليوم» اقتحمت خلوتهم وهم يؤدون البروفة إيذاناً للمشاركة في برنامج استديو النجوم. المطرب مكيم أوك كان يغني: (يا رمال حِلّتنا زولاً كان بآنسك يا حليلو)، بتطريب (شايقي) عالٍ جداً وأردفها برائعة النعام آدم (لا شوفتن تبل الشوق ولا رداً يطمن.. اريتك تبقى طيب إنت.. أنا البي كلو هين) وقال إنه وُلد وترعرع بمدينة أويل شمال بحر الغزال وقضى أكثر من ثلاث سنوات بمدينتيْ شندي والدامر بولاية نهر النيل تعلم فيها أصول العزف على آلة الطنبور على إيقاع الدليب، وأبان بأن هذا الإيقاع هو المحبب إلى نفسه. ومضى مكيم إلى أن طنبوره الذي يعزف عليه (أويلي)، أي من منطقة أويل، ولكن أوتاره شايقية ولديه أعمال خاصة بذات الإيقاع منها أغنية (الوحدة) كلمات الشاعر الشايقي عمر كمبلاوي ولعدد آخر من شعراء شمال السودان، وأكد أنه مع وحدة السودان وسيصوت لها في الاستفتاء المقبل، وسخر من كل الانفصاليين بقوله: (جلابية ومركوب مابقسّمو دولتين) ووافقته المطربة الشابة ندى مبروك شول التي قالت إنها دينكاوية من مدينة واو حاضرة بحر الغزال ولكنها انتقلت مع أهلها إلى العاصمة الخرطوم وترعرعت بمدينة الحاج يوسف التي عرفت فيها الغناء في مناسبات القبيلة وأشارت ندى إلى أنها لا تتعاطى مع الأغنيات (البطالة) حسب قولها وتردد مجموعة من أعمال الرواد وتعشق الغناء الشايقي ولديها أعمال خاصة وجّهتها جميعهاً للوحدة والسلام منها (سودان جديد) (ما ديراين مشاكل وما دايرين انفصال)، وأكدت أنها تتقدم بصورة جيدة في منافسات برنامج استديو النجوم بالتلفزيون القومي الذي وصفته بالبرنامج التعليمي الناجح وعبره سينظر العالم للسودان بأنه وطن يرعى الفنون ويفرد لها مساحات في الأجهزة الرسمية خاصة وأن كل المشاركين لم يصلوا إلى أبواب الشهرة بعد. أما المطربة ضحية كاك فقد أمسكت ب«طنبورها» وعزفت لحن أغنية شايقية تحية ل«الأهرام اليوم» وقالت: «إنت مع وحدة ولا انفصال» فأجبتها: «مع الوحدة طبعاً»، فأردفت: «خلاص بكلم معاك»، وأردفت أنا فنانة قديمة شويه وموطني الأصلي بأعالي النيل وصوتي مجاز منذ التسعينات بلجنة إجازة الأصوات الخاصة بالإذاعة والتلفزيون برئاسة الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله، وأشارت إلى أعمالها العديدة المسجلة بالإذاعة والتلفزيون بالرطانة والعربي وأنها كرست نشاطها منذ أكثر من عام لأغنيات الوحدة والسلام.