قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الرئيسين عمر البشير وحسني مبارك اتفقا على أن تكون المنطقة الحدودية بين البلدين شمال وجنوب خط عرض (22) ويعني مثلث حلايب، منطقة تكاملية، ولفت أبو الغيط رداً على حديث البشير (الأربعاء الماضي) ببورتسودان (بأن حلايب سودانية وستظل) رد بالقول: (لا داعي للخوض في الخلفيات التاريخية لأن الحدود الجنوبية لمصر تنتهي عند خط عرض 22).في المقابل جدد المؤتمر الوطني تمسكه بتبعية مثلث حلايب للسودان، رافضا الربط بين تصريحات رئيس الجمهورية وتنبيهات منسوبة لوزير الخارجية علي كرتي قللت من الدور المصري في قضايا الخرطوم، لاسيما استفتاء الجنوب المقبل، داعيا القاهرة الى الفصل بين قضية حلايب والتداعيات السالبة لانفصال السودان على مصر. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي ل (الأهرام اليوم ) أمس (السبت) لا نسعى لشن حرب على مصر وتصريحات الرئيس تذكير لأمر مؤكد بسودانية حلايب، مشيرا الى أن مصر لم تقم بدور يتناسب وخطورة الانفصال عليها . ونبه المصدر المصري الى أن مصر تعتبر حلايب مصرية تماما وفقا لخرائط الحدود المعتمدة، ،وقال إن هذه التصريحات تعكس تنامي تأثير الإسلاميين علي دوائر الحكم في الخرطوم بهدف توتير العلاقات بين مصر والسودان، وأضاف : مصر لن تسمح لعناصر بتوتير هذه العلاقة سواء مع الخرطوم أو مع حكومة جنوب السودان في جوبا.