اتهمت منظمة مساعدات بريطانية جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان باعتقال وضرب أربعة من موظفيها في الجنوب، بينما نفى الجيش الشعبي استخدامه للعنف. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان إن كينياً وثلاثة سودانيين يعملون بمنظمة (تيرفاند) اعتقلوا للاشتباه في أنهم يساعدون ميلشيات مناوئة للحكومة. وقال مسؤولو مساعدات إن الجنود أوقفوا الرجال الأربعة (الأحد الماضي) عند أحد حواجز الطرق بالقرب من كودوك بولاية أعالي النيل وهي منطقة يقول الجيش الشعبي إنها خاضعة لسيطرة لام أكول زعيم المعارضة في الجنوب. واتهم الجيش الشعبي أكول الذي كان وزيراً لخارجية السودان بأنه يتزعم ميلشيا متمردة في المنطقة هو اتهام ينفيه أكول. ويتصاعد التوتر السياسي في المنطقة التي دمرتها الحرب بينما بدأ العد التنازلي للاستفتاء الذي سيجرى على تقرير مصير الجنوب المقرر في يناير 2011م. وقال المتحدث باسم منظمة تيرفاند جوناثان سبنسر: كان موظفونا ينقلون إمدادات طبية الى منشآت طبية في المنطقة... وعند الحاجز على الطريق احتجزت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان موظفينا الأربعة واتهموهم بأن لهم دافعاً سياسياً، وأضاف: يمكنني أن أؤكد أنهم تعرضوا للضرب أثناء سجنهم.وقال سبنسر: إن أحد الموظفين احتاج الى العلاج الطبي بينما أصيب الثلاثة الآخرون بشدة. وقال إن الرجال الأربعة نقلوا الى جوبا عاصمة الجنوب في وقت لاحق من الأسبوع ثم أفرج عنهم بعد أن طُلب منهم عدم مغادرة المدينة انتظاراً لتحقيقات أخرى. وأضاف سبنسر: إن (تيرفاند) بدأت تحقيقها الخاص في الواقعة وقال إن سياسة المنظمة تتضمن تقديم المساعدات لكل من يحتاجها بغض النظر عن انتمائه الديني أو السياسي أو القبلي.