{ مع تباشير مقدم فصل الخريف يكسو الرعب قاطني الخرطوم؛ خصوصاً في المناطق الطرفية، تلك التي ظل الخريف يشكل هاجساً مرعباً بالنسب لساكنيها. اليوم نترك المساحة للأستاذ بابكر سعد حسن من قاطني الحارة التاسعة بأمبدة لتقديم مداخلة مهمة في شأن الناس والخريف. الأستاذ/ محمد الأسباط المحترم { جاءنا الخريف وظهرت بشاراته بأنه ستكون هناك أمطار غزيرة تسيل على إثرها المياه عبر الشوارع الرئيسية والفرعية وتتغطى أجزاء كبيرة ومساحات شاسعة بالمياه وتتحول إلى برك ومستنقعات ولا نرى أثراً للآليات التي تعمل في تسوية الشوارع لتنساب المياه إلى المجاري الرئيسة ولا نرى أثراً للقلابات التي تجلب التراب لردم الحفر. فالنشاط في هذا العمل متوقف تماماً والملاحظ أن محلية أمبدة لا تملك غير (قريدر) واحد فقط وعدد ضئيل من القلابات لا يغطي جميع الحارات وبعد هطول الأمطار إن شاء الله يبدأ الصراخ والعويل من المواطنين طالبين الآليات لتصريف مياه الأمطار وتمتلئ مكاتب المحلية بهم كلٌ يريد معالجة ما لحق بحارته من الضرر والمسؤولون يقفون حيارى أمام هذه المطالبات؛ إذ لا يستطيعون تلبية رغبات المواطنين في وقت واحد، وعليه ينبغي على الولاية تغطية هذا النقص في الآليات والقلابات. لقد تمّت صيانة شارع السبيل وهذا الأسفلت في طريق السيل القادم من غرب أمبدة وإذا لم يُحفر المصرف الذي يسير بمحاذاته، وهو مصرف رئيس، فإن مياه السيول سوف تؤدي لخلع الأسفلت ونعود إلى المربع الأول عندما تحوّل لشارع ترابي وتتحرك المياه إلى داخل شوارع الأحياء ويصعب تصريفها. وأيضاً المصرف الرئيس على شارع حمد النيل يحتاج للنظافة والتعميق؛ لأن مياه أمبدة كلها تصب في هذا المجرى. كذلك شوارع الحارة التاسعة حي ابن الوليد لا يوجد بداخلها مصارف فنجد أن مياه الأمطار تتجمع في هذه الأماكن وتظل راكدة لفترة طويلة وتعوق حركة المواطنين وتحاصر منازلهم وتعرضها للانهيار وهذه الحالة تنطبق على كل حارات أمبدة الكثيرة، إذن ينبغي توفير الآليات الضرورية والكافية لتغطية كل الحارات وهذه مسؤولية الولاية ولا أعتقد بأنها ستتهاون في هذا الجانب خاصة وأن تصريحات السيد الوالي تدعو للاهتمام بالخدمات وتوفيرها في أحياء أمبدة وغيرها؛ خاصة وأن أهل أمبدة لهم مواقف جليلة تجاه الوطن ويعرفها القاصي والداني كما أنهم يتمتعون بوطنية صادقة وحب لوطنهم. ومعروف عن أمبدة أنها أكثر عرضة للتأثر بالأمطار والدمار الذي تخلفه في بناياتها وطرقها لذا فإننا نناشد المسؤولين الإسراع في تجهيز المصارف وردم الحفر وتسوية الشوارع. والله المستعان بابكر سعد حسن أم درمان أمبدة