أكثر ما يخيفنا من خريف هذا العام هي توقعات هيئة الإرصاد الجوية بأن أمطار هذا العام ستكون بنسب عالية خاصة في شهر يوليو وسبتمبر، مما يتطلب الاستعداد لها أكثر من قبل السلطات حتى لا تتكرر سيناريوهات الأعوام الماضية.. (آخر لحظة) حرصت أن تتابع على مستوى محليات الولاية مدى استعداداتها لخريف هذا العام والخروج بالولاية إلى بر الأمان دون حدوث أضرار أو خسائر.. تم حل الإشكالات الثلاث وفي بداية متابعاتنا توجهنا صوب محلية أم درمان والتقينا بمدير المصارف بالمحلية الباشمهندس عبد الرحمن أحمد الذي قال إن المشاكل التي كانت تهدد المحلية في فصل الخريف تتمثل في ترس النيل بمنطقة القيعة بالريف الجنوبي، ومنطقة القماير بشارع النيل الجديد، بالإضافة للمياه التي تأتي منحدرة من أمبدة والتي تؤثر على مناطق الدوحة والمهندسين والمنطقة المواجهة لحمد النيل، مشيراً إلى أن الإشكالات الثلاث تمت الحلول لها، بجانب ترقيع الترس بطول 16 كيلو متراً وتقوية المناطق الضعيفة بعدد 10 آلاف متر مكعب ردميات. الخيران تم ترفيعها وتابع مدير مصارف محلية أم درمان حديثه قائلاً: إن الخيران الطبيعية بالمحلية تم ترفيعها وترشيد مسارها بواسطة اللودر بطول 8 كيلو مترات في كل من خور أبوعنجة وخور القيعة، أما بخصوص المياه المنحدرة من أمبدة، فقد تمت تكملة تشييد مصرف أمبدة المواجه حتى خور أبو عنجة من الناحية الشمالية، كما تم تشييد مصرف الشهيدة سلمى بأمبدة، بجانب مصرفين إضافيين شمال مقابر حمد النيل وشمال المهندسين مربع 30، مؤكداً أن نسبة التنفيذ 95%، مشيراً إلى أن نسبة ال5% المتبقية نتيجة لخطوط المياه الرئيسية التي أحدثت الكسور في الماضي في بعض المواقع. جاهزية المصارف ويضيف مدير مصارف بالمحلية أنه تم تجهيز 91 كيلو متراً من المصارف الرئيسية بالمحلية، بجانب عدد 314 كيلو متراً من المصارف الوسيطة والفرعية، مؤكداً أن تأهيل وتجهيز المصارف الرئيسية ميزانيتها من وزارة البنى التحتية، أما الوسيطة والفرعية فميزانيتها من المحلية، وأضاف أن المحلية تمتلك مصبات على النيل لحجز المياه، كما أن هناك 5 طلمبات على النيل لترفيع وإعادة المياه للنيل مرة أخرى في حالة الفيضان، مؤكداً أن نسبة تنفيذ العمل لهذه المواقع 90%والنسبة المتبقية تتمثل في الأعمال التي تنجم نتيجة لمخالفات المواطنين في المصارف. غرفة طواريء ويؤكد مدير مصارف محلية أم درمان أن بالمحلية غرفة طواريء على مستوى المحلية بالتنسيق مع غرفة الولاية، بالإضافة لوجود غرفة على مستوى الوحدات الإدارية، مشيراً إلى وجود معدات الغرفة بعدد 2 قريدر بحالة جيدة بجانب عدد 5 باكو لودر، زائداً عدد 1 لودر كبير، زائداً 9 قلاب مقاس 16 متراً مكعباً للردميات، بالإضافة لقلابات جاكان سعة 4 متراً مكعباً لنقل الأنقاض (مخلفات المصانع) وعددها 9، بجانب عدد 4 طلمبات كبيرة مقاس 4 بوصة، علاوة على عدد 8 طلمبات بمقاس 3 بوصة، بالإضافة لوجود قاطع أسفلت لعمل عبارات و(جاك همر) لكسر الخرصانات، وأكد في ختام حديثه أن أمطار العام الماضي لم تحدث أضراراً لقلتها وللاستعدادات الجيدة للخريف. تطهير المصارف الباشمهندس إبراهيم أحمد أبكر مدير مصارف أمطار محلية كرري يقول إن المحلية قامت بتطهير المصارف الرئيسية حتى الآن بنسبة 60% والمصارف الوسيطة والفرعية تم تنفيذها بنسبة 30%بجانب تطهير مصبات المياه بنسبة تنفيذ 100% وتهذيب الخيران الطبيعية بنسبة 95%، بالإضافة لتعلية الجسر الواقي الذي يحمي الحارات من المياه القادمة من الجبال وغرب الولاية وتوجيهها لخور شمبات بنسبة 100%، مشيراً إلى أن طول الجسر 8 كيلومترات والمصارف الرئيسية بطول 151 كيلو متراً والوسيطة بطول 88 كيلومتراً ومصارف مدينة الفتح بطول 57 كيلومتراً. المشاكل التي تواجه المحلية وأضاف قائلاً إن من المشاكل التي تواجه المحلية تعدي المواطنين بدفن المصارف بالأوساخ وأنقاض المباني بجانب توصيل مياه الصرف الصحي داخل المصارف مما يتسبب في وجود بيئة ملائمة لتوالد الذباب، مشيراً إلى اكتمال تنفيذ كل الأنشطة بنسبة 100% حتى 30 يونيو، وبعدها ستكون البداية لأعمال الطواريء ومراقبة الخريف حتى نهايته. اختناقات بعض المناطق واختتم مدير مصارف أمطار محلية كرري حديثه قائلاً إنه في فصل خريف العام الماضي رغم الاستعدادات أغلقت بعض المسارات الطبيعية في (الحتانات) مما سبب بعض الاختناقات وقمنا بمعالجتها، مشيراً إلى بعض المناطق التي حدثت بها اختناقات في التطهير في خريف العام الماضي كالحارة 65 والتي تمت مراجعتها وفتح مصرف فيها، بجانب منطقة لفة الحارة 21 كان التعدي عليها بإغلاق المصرف رغم فتح مصارفها. الاستعداد بثلاث مراحل ويؤكد الأستاذ نادر سيد أحمد مدير مصارف محلية بحري استعداد المحلية لمواجهة فصل الخريف بإعداد الخطط لدرء آثار السيول والفيضانات للقرى المتاخمة لشرق النيل بريفي بحري، مؤكداً أنه حالياً يتم تنفيذ الخطط بمراحل مختلفة، المرحلة الأولى يتم تجهيز المعدات كمعدات الشفط (طلمبات) والآليات والحفارات والقلابات، والمرحلة الثانية تتم فيها عملية الحفر والتطهير للمصارف الفرعية والوسيطة، أما في المرحلة الثالثة يتم فيها فتح الكباري والعبارات لتسهيل عملية انسياب مياه الأمطار، مشيراً إلى وجود فرق طواريء لتفقد كل قطاعات المحلية الثلاثة بحري وبحري شمال وريفي بحري لمراقبة كل المناطق التي بها اختناقات والتي تغلق بفعل فاعل بعد توقف المطر مباشرة، ويضيف نادر بأن الصيانة تمت حالياً في شارع السيد علي الميرغني لمصارف المياه، مؤكداً أن أكثر المناطق التي تتضرر في الخريف هي المناطق الطرفية وحالياً تتم المعالجة لها. تنفيذ ثلاثة مصارف بالإضافة إلى تشييد ثلاثة مصارف حالياً بالمحلية كحلول جذرية للمشاكل للتصريف كاستكمال مصرف نادي عقرب بالدناقلة ومصرف شرق سوق سعد قشرة ومصرف شرق نادي الاتحاد، وفي نهاية حديثه أرجع مدير مصارف محلية بحري المشاكل التي تواجه المحلية في الخريف إلى المواطن وقال إنه يقوم برمي القمامة والأوساخ والنفايات داخل مصارف المياه مما يعيق عملية انسياب المياه، مطالباً المواطن بالوقوف مع المحلية ومساعدتها لجعل النظافة شعاراً لمدينتهم.