استنكرت الحكومة مطالبة فرنسا أمس الخميس مجلس الأمن بتذكير السودان بالتزاماته تجاه بعثة حفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد)، في وقت دعت باريس الحكومة السودانية لرفع القيود على حركة القوات الأممية الافريقية المشتركة (يوناميد) واستخدام الطائرات في الإقليم. وقالت الحكومة إنه يتوجب على فرنسا أن تذكر نفسها أولاً باستضافتها لزعيم حركة جيش تحرير السودان (عبد الواحد محمد نور) وقادة الحركات المسلحة الرافضة للسلام، بدلاً من أن تذكّر مجلس الأمن أو تذكّر الحكومة السودانية برفع القيود عن اليوناميد. وحذّرت مصادر دبلوماسية بالحكومة تحدثت ل (الأهرام اليوم ) أمس (الخميس) - فضّلت حجب اسمها – فرنسا من خطورة استضافتها رئيس حركة تحرير السودان (عبد الواحد نور) وعدم الضغط عليه للانضمام لقطار التفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة، وأضافت: (إن ما يعيق يوناميد تحركات حركة عبد الواحد وبقية الحركات المسلحة وليس الحكومة)، وأكدت المصادر أن بقاء قيادات الحركات المسلحة في فرنسا يقوض جهود السلام، ونبهت إلى أنه ما لم تتم تسوية سياسية سلمية لأزمة الإقليم فإن جهود يوناميد والمنظمات الإنسانية وحتى الحكومة ستُواجه بمصاعب. ونبهت فرنسا - على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية (برنار فاليرو) - إلى أنه (يتوجّب على الحكومة السودانية أن ترفع الصعوبات المفروضة على نقل المساعدات الإنسانية، وإيصالها إلى سكان دارفور دون أية قيود)، وكشف عن مشاورات تجري في نيويورك لتمديد صلاحيات البعثة المشتركة التي تنتهي آخر يوليو الحالي، وقال فاليرو: إن اللاعبين الدوليين الذين اجتمعوا مع قمباري في الفاشر الأيام الماضية أبلغوه عن قلقهم بهذا الشأن، وذكروا بضرورة ضمان حرية حركة القوة الأممية الأفريقية وواجب الحكومة السودانية برفع كل القيود المفروضة على استخدام الطائرات.