نجح مهربون مصريون في تهريب نحو (48) سيارة حديثة عبر نفق إلى قطاع غزة، بعد أن أوهموا السلطات بأنها موكب زفاف، وقالت مصادر الشرطة المصرية أمس الأربعاء إن واقعة التهريب جرت الثلاثاء الماضي. وأفاد شهود عيان أن المهربين ابتكروا حيلة طريفة في عملية تهريب السيارات، فقاموا بتنظيم موكب ضخم من هذه السيارات وهي مزينة بما يشبه مواكب زفاف العرائس، واستقل عشرات المهربين وزوجاتهم وأطفالهم - وهم يطلقون الزغاريد والأغاني - تلك السيارات التي طافت بهم مدينة رفح وهي تحمل زينات الأفراح، وسمح لهم رجال الأمن بالمرور دون تفتيش السيارات أو فحص أوراقها خوفاً من تذمر قائديها، باعتبار أنهم في مناسبة ينبغي على الشرطة أن تساعد في إتمامها على خير، بلا إبطاء، إلا أن بعض رجال الأمن المتمركزين على الحدود شعروا بوجود حركة غير طبيعية بمنطقة «الدهينية» فداهموا المنطقة، وتبادل معهم المهربون إطلاق الرصاص قبل أن يفروا هاربين. وتمكنت الشرطة من ضبط سيارتين فقط داخل النفق بعد أن تمكن المهربون من تمرير (48) سيارة أخرى. ونقلت تقارير صحفية عن شاهد عيان قولهم: (إن المهربين استغلوا تيسير إجراءات التفتيش التي بدأتها الشرطة على الحواجز الأمنية بعد التوتر بين الشرطة والبدو من سكان سيناء خلال الأسابيع الماضية). وأضافوا: (إن معظم هذه السيارات كانت من ماركة (بي إم دبليو) و(هيونداي إلنترا)، و(كيا سيراتو) الجديدة، وكانت بألوان مختلفة وتحمل لوحات معدنية بأرقام مصرية). وأوضح مصدر أمني أن السيارتين المضبوطتين داخل النفق إحداهما (بي إم دبليو) والثانية (هيونداي)، وتبين أنهما مسروقتان منذ فترة من مدينة العريش، وأضاف: (إن معلومات لدى أجهزة الأمن تقول إن القطاع يعاني نقصاً في السيارات الحديثة). وكان المهربون في الماضي يفككون السيارة إلى أربعة أجزاء، ليجري تجميعها داخل القطاع، إلا أن هذه الطريقة توقفت منذ فترة بسبب عدم توافر عناصر الأمان.