العريش (مصر) (رويترز) - قالت مصادر أمنية ان مجندا مصريا قتل يوم الاربعاء برصاص انطلق من قطاع غزة عبر خط الحدود خلال مظاهرة نظمها فلسطينيون في الجانب الاخر. وقال مصدر ان المتظاهرين رشقوا الجنود المصريين في الجانب الاخر بالحجارة. وأضاف أن المرجح أن قناصة فلسطينيين أطلقوا الرصاص الذي أودى بحياة المجند أحمد شعبان الذي يبلغ من العمر 22 عاما. وأعلنت المصادر المصرية عن مقتل المجند بعد أن قال مسؤولون طبيون في قطاع غزة ان القوات المصرية أصابت بالرصاص فلسطينيين اثنين على الاقل يوم الأربعاء خلال المظاهرة العنيفة على الحدود احتجاجا على جدار فولاذي تقوم مصر ببنائه تحت الارض لسد انفاق تهريب. وقال شهود ومسؤولون طبيون ان اطلاق النار من الجانب المصري وقع بعد ان رشق عشرات المحتجين الفلسطينيين الجنود بالحجارة. وكان مسؤولون طبيون قالوا ان القوات المصرية اطلقت النار فأصابت فلسطينيين اثنين على الاقل يوم الاربعاء خلال احتجاج عنيف على الحدود المصرية مع غزة احتجاجا على جدار فولاذي تقوم مصر ببنائه تحت الارض لسد انفاق تهريب. وقال شهود ومسؤولون طبيون ان اطلاق النار وقع بعد ان رشق عشرات من المحتجين الفلسطينيين الجنود بالحجارة. وابلغ ضابط عسكري اسرائيلي رويترز الاسبوع الماضي ان الجدار المصري يمكن ان يوقف بشكل كبير تهريب السلاح الفلسطيني الى قطاع غزة فور الانتهاء منه خلال بضعة اشهر. وقللت مصر من اهمية عمليات الحفر تلك على الحدود التي تمتد لمسافة 14 كيلومترا. وتصف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ذلك بانه"جدار الموت" والذي يمكن ان يخنق الانفاق التي تزود الفلسطينيين ايضا في قطاع غزة بمجموعة كبيرة من السلع التجارية. يذكر أن شاهد عيان قال ان قافلة شريان الحياة-3 التي يشرف عليها النائب البريطاني جورج جالاوي استعدت يوم الاربعاء لمغادرة ميناء العريش المصري متوجهة الى قطاع غزة بعد اشتباك أسفر عن اصابة عشرات من أفراد الشرطة المصرية وأعضاء القافلة. وكان نحو خمسة ضباط شرطة وعشرة مجندين أصيبوا في الاشتباك الذي وقع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وشارك فيه مئات من أعضاء القافلة الذين رشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن ضربتهم بالعصي. وقالت مصادر بالمنطقة ان عشرات من أعضاء القافلة أصيبوا أيضا. وكان أعضاء القافلة استولوا على ميناء العريش وأبعدوا رجال الامن منه احتجاجا على رفض مصر دخول نحو 55 من سيارات القافلة من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وقال الشاهد "أرى أمامي شاحنات القافلة تستعد للتحرك." وتتألف القافلة من 198 سيارة مختلفة الانواع والاغراض من بينها 139 سيارة متنوعة بين شاحنات تحمل مساعدات وسيارات اسعاف وافقت مصر على دخولها من معبر رفح. وقالت مصادر أمنية ان مصر طلبت دخول باقي السيارات وبينها سيارات ركوب وسيارتان للبث التلفزيوني المباشر وسيارة تحمل مولدا كهربائيا من معبر العوجة الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجهة الاخرى. وقال مصدر ان أعضاء القافلة اعترضوا على القرار المصري واستولوا على الميناء ورددوا هتافات تقول "غزة غزة رمز العزة و"الله أكبر". وأعضاء القافلة من نحو 13 جنسية. ويقول مسؤولون مصريون ان أغلبهم من أصول عربية وانهم أعضاء أوربيون في جماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس التي تدير قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان يوم الاربعاء "في أعقاب... علمهم (أعضاء القافلة) بقرار منع عدد من السيارات من مغادرة الميناء لكونها لا تندرج تحت مسمى المساعدات الاغاثية فقد أبدى المذكورون تضررهم وتوجه بعضهم مترجلين الى باب الميناء وقاموا بكسر احدى ضلفتيه... كما اعتلى بعضهم أسوار الميناء." وأضافت "تزامن ذلك مع اشعال عدد من المشاركين النار ببعض الصناديق الورقية ومنعهم رجال الاطفاء من التعامل معها." ومضى البيان قائلا "بعض العناصر المشار اليها حطموا زجاج الباب الخاص بغرفة موظفي الجمارك وأشعلوا النيران فى أحد اطارات السيارات ونزعوا بلاط الارضيات." وقال البيان ان 15 من رجال الشرطة وأحد عشر من أعضاء القافلة أصيبوا. وأضاف أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه في اجبار عدد من أعضاء القافلة على النزول من أبراج الحراسة الامنية في الميناء بعد اعتلائها ومعهم أجهزة اتصالات لا سلكية - بحسب قول البيان. وقال مصدر ان أعضاء القافلة عقدوا اتفاقا مع السلطات المصرية تبادلوا بموجبه أربعة من رجال الشرطة كانوا في قبضتهم بسبعة من زملائهم كانت الشرطة ألقت القبض عليهم خلال الاشتباك. وقال جالاوي منوها عن طلب السلطات المصرية دخول سيارات من القافلة من معبر العوجة "رفضنا هذا." وأضاف "غير مقبول تماما أن تمر نسبة 25 في المئة من قافلتنا باسرائيل ثم لا تصل أبدا الى غزة لانه لا شيء بالمرة يدخل اسرائيل يصل الى غزة." وفرضت مصر اجراءات مشددة في مواجهة النشطين الاجانب المؤيدين لسكان غزة والذين نظم مئات منهم سلسلة من الاحتجاجات في القاهرةوالعريش نهاية الشهر الماضي في الذكرى الاولى لهجوم اسرائيلي واسع النطاق على القطاع. وكان جالاوي طلب من السلطات المصرية أن تنزل القافلة في ميناء نويبع على البحر الاحمر وأن يسمح لها بالوصول بعد ذلك الى العريش في الطريق الى معبر رفح لكن مصر أصرت على دخول القافلة من ميناء العريش الامر الذي جعل القافلة تدخل من ميناء العقبة الاردني الى الاراضي السورية للوصول الى ميناء العريش من ميناء اللاذقية. وتقول مصر ان جالاوي خالف الاجراءات التنظيمية التي حددتها لسير القافلة الي أن تمر من معبر رفح الى القطاع الذي تحاصره اسرائيل والمطل على البحر المتوسط.