واصلت محكمة جنايات المسيد برئاسة مولانا الرشيد طيب الأسماء الفكي سماعها لشهود في مقتل الشاب عوض سليمان الذي لقي مصرعه طعناً في مناسبة زواج بقرية بلالة بريفي كاب الجداد بولاية الجزيرة. ويواجه الاتهام بقتله متهمون أثبتت التحريات بأنهم تشاجروا مع المجنى عليه الذي طعن المتهم بسكين في (إليته) وتدخل بقية المتهمين وقاموا بتحريض المتهم على الأخذ بثأره فقام بتسديد طعنة لصدر المجنى عليه أصابته في مقتل ممزقة الشريان الأورطي مما سبب له نزيفاً حاداً أدى لوفاته حسب ما جاء في صحيفة الاتهام التي قدمها المتحري المساعد شرطة عمر الصديق من قسم شرطة المسيد الذي أفاد بأن بلاغاً ورد لهم في الساعات الأولى من الصباح من الشاكي يفيد فيه بأن المتهم الأول قام بطعن القتيل وفر هارباً. وبإجراء الشرطة للتحريات القت القبض على المتهمين الأربعة الذين سجل ثلاثة منهم اعترافات قضائية فيما أنكر الرابع مشاركته في الجريمة. ومواصلة في سماع شهود الاتهام استمعت المحكمة للعمدة عامر محمد هارون بحضور ممثل الاتهام الأستاذ تبن عبدالله سليمان وممثلي الدفاع عن المتهمين الأساتذة أحمد آدم ومحمد ومحمد علي السكي وعمر إبراهيم وافاد الشاهد بأنه عضو المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية الجزيرة وعمدة قبيلة، مؤكداً أن الحادثة وقعت بمنطقة افطس في شهر فبراير من العام الحالي وأنه سمع بوقوعها من أحدهم وقام بزيارة المتهمين في قسم الشرطة وذلك بعد (11) يوما من وقوع الحادثة وأخبرهم بسعيه لحل المشكلة في إطار الجودية وقام بتسليم المتهمين مبلغا ماليا لمصاريف إعاشتهم وأنهم في إطار الجودية قدموا واجب العزاء لأسرة المجنى عليه وفي المرة الثانية جلسوا معهم وطلبوا منهم العفو عن المتهمين على أن يدفعوا لهم (الكرامه) واتفقوا على مبلغ (23) الف جنيه دفعوا منها الف جنيه سلموها لرئيس اللجنة الشعبية ممثل أولياء دم القتيل في الجودية التي حضرها اكثر من (60) شخصاً وقرروا تقسيم المبلغ على ثلاثة متهمين على أن يتموا الاتفاق في أولى جلسات المحاكمة أمام القاضي ولكن ذوي المتهمين رفضوا دفع الكرامة وقرروا مواصلة إجراءات المحاكمة. وأضاف الشاهد بأنه لم يحضر أي وقائع لجريمة ولا يعرف أسماء المتهمين، مؤكداً أنه لم يصلهم ما يفيد عن الغاء الاتفاق من جانب أهل القتيل. هذا واستمعت المحكمة لعدد من المتهمين وحددت جلسة لمواصلة سماع الشهود.