حذرت وزارة الزراعة والغابات من المخاطر التي يحدثها استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية في العمليات الزراعية. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الوزارة عن الأسمدة العضوية واستخداماتها داخل وخارج السودان. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد صالح عبدالرحيم المدير العام للقطاع المروي بالوزارة إن الاجتماع الدولي للأسمدة والذي انعقد العام الماضي تم فيه التأكيد على ضرورة عدم استخدام الأسمدة الكيميائية في محاصيل البساتين والغابات ولكن محاصيل الحبوب والسكر تحتاج للأسمدة الكيميائية. وقال إن هناك أسبابا كافية لعدم استخدامها لما تسببه من اضرار بالغة على الأرض ومستوى رداءتها وكذلك اثرها على المياه السطحية والجوفية إضافة إلى أنها تؤثر في صحة الإنسان والحيوان، كما لها الأثر الكبير في الضغط على النيتروجين في الخضروات والفواكه، وأشار إلى أن للأسمده الكيميائية الأثر الواضح في تدمير المشاريع الزراعية الكبرى بالسودان مثل مشروع الجزيرة. من جانبه قال د. خير القديل ارباب وزير الزراعة الأسبق بولاية جنوب كردفان ومستشار شركة تداول للتسويق والاستثمار إن هناك مشكلة فعلية في عملية الإنتاج بسبب استخدام الأسمدة الكيميائية مما يضعف الإنتاجية لذلك اتصلنا بشركة (يونيفرسال نيوفيشن) لتوفر لنا السماد العضوي (نيوقرو) من أجل المساهمة في حل المشكلة وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات لأنها هي الجهة المعنية بهذا الأمر خاصة وأن المنتج له فاعلية كبرى وقد أثبت نجاحات كبيرة في كافة أنحاء العالم وهو منتج صديق للبيئة ولا يلحق أي ضرر بالإنسان أو الحيوان أو المياه. كما أشار إلى أن جملة هموم الإنتاج ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالزراعيين وزيادة الإنتاجية وتحديداً إذا ما كان هناك نقص في عمليات التمويل والمراحل الزراعية المختلفة أو المزارعين أو المدخلات الأخرى، وقال إن إدخال هذا المنتج يعتبر محاولة إيجابية لزيادة الإنتاجية وإزالة المخاطر والعمل بجد نحو تحقيق المهمة الأساسية المتمثلة في تحقيق الأمن الغذائي للبلد. وقام د. سوريا مورفي بتقديم عرض شامل في الندوة لمميزات المنتج العضوي الجديد (نيوقرو) واستعمالاته المختلفة. من جهة أخرى إعتزمت جامعة السودان إنشاء حقل إيضاحي للتعريف بالمنتج والوقوف على فاعليته في العمليات الزراعية.