{ حل موسم الخريف.. موسم الإطماء .. فتعكرت مياه النيل.. وأخرجت الصنابير في بيوتنا ومكاتبنا (عصيراً) من الطين.. وتعكرت (المصارين) في بطوننا، وتوترت الكلى والمسالك البولية.. ولابد أن أقسام الطوارئ - بعد رفع إضراب السادة الأطباء- مرشحة لاستقبال حالات وفيرة بسبب (تلوث المياه. . الذي لا يحتاج إلى أجهزة فحص وتحليل.. لتأكيد المؤكد بأننا الشعب السوداني (البطل) أو (الفضل) نشرب هذه الأيام كدرا ًوطيناً.. بينما يشرب غيرنا صفواً..!! هذه ليست دعاية ل (موية الصحة)، فبعض الاختصاصيين يطعنون أيضاً في (صحتها) ودقة مواصفات بعضها.. ولكن الفرق في الأخيرة أن الطين غير ظاهر للعيان..!! { بطرفي منذ أسابيع تحقيق أجرته المحققة النشطة «زواهر الصديق» حول المشاكل والأزمة المالية التي تضرب الهيئة العامة للتلفزيون، استنطقت فيه عدداً من الإداريين، ولكن استعصى عليها الوصول للمدير العام الأستاذ «محمد حاتم سليمان» تريثت في نشره لئلا أخدم طرفاً متآمراً يسعى لتمرير أجندة عبر (الأهرام اليوم)، ولكن في النهاية لابد من النشر، علماً بأنني أناصر (محمد حاتم) و(معتصم فضل) على من عاداهم، فالثاني لا بديل له في الاذاعة، أو خارجها، على الأقل حالياً، والأول جاهد ليعود إلى الموقع لتأكيد ذاته وإكمال مشروعاته البرامجية.. ولكنني أكذب إذا قلت إنني سعيد وراض عن شاشة التلفزيون السوداني (الجافة)، وأداء قياداته المساعدة فاقدة الحس.. فقيرة المخبر والمظهر. { إذا كانت المسألة غناء وفنانات، فإن قناة «قوون» تهدد عرش «النيل الأزرق» وعلى الأستاذ «حسن فضل المولى» الرائع المبدع أن يتنبه لهذا الخطر. فقناة «الشروق» جامدة، و(موسمية).. تنتظر شهر رمضان لتنفق على برنامج (خيمة الشروق)!! ورغم غزارة الإنفاق .. (القصة ما جايبها حقها).. أما تلفزيون السودان، فلن يجمله «الطيب عبد الماجد» - وحده- كما أن الناس قد ملت تكرار ذات الأفكار (النمطية)، استايل الطيب وسعد الدين في النيل الأزرق!! بصراحة.. أنا أصبر، وأصابر على (بدائية) التقديم في (قوون) لأسمع صوتاً ندياً في الساعات الأولى من الصباح بعد يوم طويل ورتيب.. وفي تلك الساعات أجد قناة النيل الأزرق قد (سكرت) أبوابها.. أقصد شاشاتها..!! { الأستاذة- سامية أحمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) من أكثر قيادات الدولة والمؤتمر الوطني هماً واهتماماً بأمر (وحدة السودان) رغم طقس التخذيل والاستسلام الطاغي.. سامية نموذج للطهارة وعفة اليد واللسان.. الصادقون الصادقات من الشمال والجنوب هم الأولى بقيادة حملة الوحدة.. أعانكن الله أخواتنا في منبر (وحدويات).. أنتن الأقدر على تحقيق الاختراق. { ترتب (الأهرام اليوم) لتنظيم أسبوع ثقافي ورياضي وسط فرق وجماعات أبناء جنوب السودان بالتعاون مع إدارة ملاعب «كمبوني» بالخرطوم، وقد تجاوبت إدارة كمبوني وشباب وطلاب الجنوب مع الفكرة، وأرسلنا خطابات إلى شركات الاتصالات وبعض المؤسسات لرعاية البرنامج بعيداً عن أجهزة الحكومة و«المؤتمر الوطني»، ومازالت الرسائل تقبع في مكتب دكتورة «فلانة» في شركة «سوداني»، وأستاذ «فلان» في شركة «زين» وأستاذ «علان» في شركة «أم تي إن» .. !! لو كان برنامجاً تلفزيونياً (هايفاً) أو حفلا في أحد أندية الخرطوم لتسابقوا إلى رعايته ودفعوا مقابله عشرات الملايين من الجنيهات..!! إنه مال الشعب السوداني الذي (يثرثر) بمليارات الدولارات سنوياً.. فلماذا لا تدعمون وحدة الشعب السوداني؟!