اكد د. فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية الشراكة القوية والتعاون والتنسيق القائم بين وزارته ووزارة الصحة الإتحادية للحد من مخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. واضاف أن مرض النوم يمثل الهاجس الأول في قائمة الأمراض المشتركة في السودان والذي تسبب في خروج معظم المناطق الزراعية من دائرة الإنتاج الزراعي والحيواني معاً، مشيراً إلى أن ذبابة مرض النوم تغطي مساحة (300) الف كلم مربع. ودعا الوزير وهو يتحدث لورشة العمل العلمية حول أدوية مرض الذباب.. مخاطرها وتأثيراتها على الإنسان تحت شعار (ادوية مرض الذباب تحديات الحاضر وآفاق المستقبل) التي نظمها المجلس القومي للادوية والسموم بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية وغرفة مستوردي الأدوية.. دعا المختصين للتخطيط الإستراتيجي لمكافحة المرض والقضاء على الناقل وإنتاج دواء فعال والتخلص من الأدوية المتدنية وتحسين وسائل التشخيص وإعادة النظر في البحوث الخاصة به ودراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يخلفها المرض. من جانبه أكد اللواء طبيب حسب الرسول بابكر وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية التزام وزارته بتنفيذ كافة التوصيات العلمية والفنية التي تخرج بها الورشة، داعياً لوضع حلول علمية للقضاء على الذباب المسبب لمرض النوم والحد من انتشاره خاصة بمناطق الانتاج. واشار رئيس اللجنة المنظمة للورشة لمهددات تناول ادوية الذباب لعلاج امراض البشر والأعراض السالبة التي تصاحبه وقال أن هنالك العديد من النشرات والإصدارات العلمية التي تمنع تناول هذه الأدوية، مؤكداً أن الهدف من قيام هذه الورشة هو درء الآثار الناجمة عن تناول هذه الأدوية ووضع بدائل حقيقية للتدخلات الطبية العلاجية، مشيراً لمناطق انتشار المرض وتأثيراته الاقتصادية والأمنية في إيجاد العديد من النزاعات بين القبائل في المناطق الرعوية. واشار د. كمال خلف الله الأمين العام للمجلس القومي للادوية والسموم الى أن هذه الورشة تنعقد بمبادرة من اللجنة الفرعية لتسجيل الأدوية البيطرية للعمل على توفير ادوية ذات فعالية عالية للحد من خطورة المرض الذي بدأ في الانتشار في بعض المناطق، مشيداً بالشراكة الفاعلة مع غرفة مستوردي الأدوية البيطرية.