شاهدت محكمة النظام العام ام درمان برئاسة مولانا عبدالله علي الأمين في جلستها المنعقدة بالقاعة الكبرى لمجمع محاكم ام درمان وسط شريط CD مقدم كمعروض اتهام في مواجهة (19) شاباً تم ضبطهم في حفل مقام بإحدى الصالات بمنطقة بانت. وقال الاتهام فيها إنهم يتشبهون بالنساء ويضعون مساحيق التجميل على وجوههم وأحمر الشفاه ويرتدي بعضهم ملابس وصفها الاتهام بأنها ملابس نسائية. ورأت المحكمة السير في الإجراءات بحضور جميع المتهمين عدا المتهم (1) والذي حضر ضامنه ورأت المحكمة بأنه يتعين عليها وحتى لا يضار بقية المتهمين السير في الإجراءات مع الاحتفاظ للمتهم الغائب بالحق في الدفاع. وتم عرض الشريط وظهرت في مدخل الصالة صورة مكبرة للمتهم الأول صاحب الحفل واتهمه فيه الاتهام بأنه يضع البودرة على وجهه ودفع المتهم بأن الصورة تمت نظافتها بواسطة (الفوتوشوب) كما ظهر المتهمان الثالث والخامس وهما يرتديان زياً متشابهاً وصفه الاتهام بأنها ملابس نسائية ويضعان المساحيق وعند سؤالهما بواسطة المحكمة نفى المتهمان الاتهامات الموجهة اليهما وعدم ارتدائهما لأي بلوزة نسائية وأن الشالات التي يضعانها شالات (فلسطينية) فيما اقر المتهم (12) والذي ظهر على الشريط بأن السلسل المعروضات يخصه وأنكر استخدامه للبودرة وأن اللمعان الذي يظهر على وجهه سببه الإضاءة. وذكر الاتهام أن الكيس الذي يحوي المعروضات وجد بحوزة المتهم (12) ودفع المتهم بأن الكيس كان موضوعاً بكرسي جواره ولكنه لا يخصه وكان يحتوي على بعض الهدايا والزهور وظهر المتهمان (14 15) بانهما يضعان المساحيق ونفى المتهمان التهمة. وأثناء الحفل دخل المتهم الأول في كامل هيئته مرتدياً بدلة ويرافقه المتهمان (3 5) في زفة. وذكر الاتهام أن المتهم السادس الذي ظهر في الصورة يضع أحمر شفاه. وأقر بقية المتهمين بأنهم كانوا يرقصون رقصاً عادياً على أنغام أغنية (كدة كدة يا الترلة). وكشف الاتهام أن أحد المتهمين قام بحلق شعر رأسه الكثيف والذي ظهر في الشريط متدلياً على وجهه. وختم الشريط بصورة لتورتة من ثلاثة طوابق عليها صورة المتهم الأول وقبل أطفائها رقص المتهمون (عشرة بلدي) ومعهم العاملون بالصالة.