واصلت محكمة جنايات النظام العام بأم درمان جلساتها لمحاكمة (19) شاباً تم القاء القبض عليهم داخل صالة للمناسبات في إتهامات بممارسة الدعارة والأفعال الفاضحة. وقد استجوبت المحكمة برئاسة مولانا عبدالله علي الأمين المتهم الثالث والذي كان قد أرجئ استجوابه بواسطة المحكمة لظروف متعلقة بجلوسه لاداء إمتحانات الجامعة. وكشف المتهم من خلال اقواله أمام المحكمة بأنه لبى دعوة من المتهم الأول لحضور حفل تخرجه من الجامعة والذي قام بإقامته بصالة عامة للأفراح بحي بانت بأم درما، موضحاً أن الحفل بدأ عادياً في التاسعة مساءً إلا أنهم تفاجأوا بمداهمة نفذتها الشرطة عليهم وقامت بتوقيفهم، مشيراً في رده على سؤال المحكمة بأنه لا علاقة له بأدوات المكياج والمساحيق والأرواج التي قدمها التحري كمعروضات إتهام وأنه شاهدها في قسم الشرطة. ونفى المتهم وضعه لتلك المساحيق واحمر شفاه على وجهه وأنه لم يمارس أي نوع من الرقص الخليع والذي قدمه الاتهام وذكر بأنه لا يشبه حتى رقص النساء، موضحاً أن الحفلة يؤمها شبان فقط ولا يوجد بينهم أي عنصر نسائي وأنه شارك في الرقص وكان عادياً، موضحاً بأنه لا يعرف في الحفل سوى المتهم الأول وقد صور الحفل بالفيديو ولكنه لم يشاهد الشريط المصور. وذكر المتهم أن المداهمة تمت قبل الفاصل الأخير وكان الغناء متوقفاً ولا يعرف الشخص المستأجر للصالة التي كانوا بها. وفي السياق قدم الاتهام شريط (CD) مصور تم عرضه على المحكمة وشاهدت جزءاً من تفاصيله التي كانت تدور حول حفل في صالة اقر المتهم الأول بأن الشريط يخص الحفلة التي اقامها وقالت المحكمة بأنها وجدت صعوبة في الحكم على العرض المصور مما يضيع حق الدفاع والاتهام من نفي أو اثبات واقعة بعينها وامرت بإيقاف عرض الشريط حتى تتيح فرصة متوازنة للاتهام والدفاع لتقديم قضاياها. وعليه قررت استئناف جلستها صباح اليوم لمشاهدة الشريط المصور.