اختتمت محكمة النظام العام بأم درمان أمس قضية (19) شاباً وجهت لهم اتهامات بارتداء ازياء فاضحة ومخالفة ضوابط الحفلات. ووقعت المحكمة عقوبات بالجلد 30 جلدة لكل مدان بجانب الغرامة مبلغ ألف جنيه للمدان الأول وهو صاحب الحفلة وفي حالة عدم الدفع السجن لثلاثة اشهر بجانب غرامات مالية على بقية المتهمين تراوحت ما بين ال(500) جنيه إلى (100) جنيه وعقوبات بديلة بالسجن في حالة عدم الدفع. وقالت المحكمة في قرارها إنها ادانت المتهمين تحت المواد (152) من القانون الجنائي المتعلقة بالأفعال الفاضحة بجانب المادة (7) من قانون النظام العام والخاصة بضوابط تصاديق الحفلات. وأكدت المحكمة أن الاتهام بنى قضيته على أن معلومات توفرت إليه عن مجموعة من الشبان يرتادون صالة عامة ويمارسون رقصاً خليعاً ويستعملون المساحيق. وقد قدم الاتهام شريط CD كبيِّنة ظهر فيه المتهم الأول وهو يمارس الرقص ويستعمل بدرة وتتبعه زفة وبخور يتبادل القبل مع بعض اخوانه. وكان المتهمان الثالث والخامس يرتديان بلوزة نسائية (كارينا) ويلبسان (طرحة) ويضعان الروج والبدرة مع المتهمين الرابع والسادس والحادي عشر والثالث عشر، موضحاً أن المدانين خالفوا المادة (7) والمتعلقة بالرقص المختلط بعد أن اظهر الشريط (5) منهم ترقص في وسطهم فتاة (عشرة بلدي) وقد قام أحد الشبان بربط الطرحة في خصرها. واضافت المحكمة بأن المتهمين أقروا عند استجوابهم بواقعة ضبطهم داخل الصالة وبعضهم اعترف بأنهم كانوا يرقصون بيد أنهم أنكروا واقعة استعمالهم للبدرة وأحمر الشفاه ولكنهم لم يقدموا أي بينة مناهضة لبينة الاتهام في انكار التهمة كما أنهم لم ينكروا صورهم التي ظهرت في الشريط وفيها كيس من أدوات التجميل. وقد ذكر الاتهام بأنهم استعملوا بعضها واعتبرتها المحكمة قرينة معضِّدة. وقد ثبت للمحكمة أن المتهمين يرتدون «طِرحاً» وليست شالات كما ذكروا. واستندت المحكمة في هذا الرأي الى أن «الشال» يُرتدى مع اللبسة السودانية المعروفة وأن المتهمين كانوا يرتدونها مع (بلوزة) وبنطلون مما يثبت أن فعل وسلوك المتهمين ورقصهم لا يشبه رقص الرجال وأنه ينافي معايير الدين وعرف البلد مما طمأن المحكمة لإدانتهم تحت المادتين المذكورتين وتوقيع العقوبة عليهم.