{ تتحدث المجالس منذ أسابيع عن تنقلات مرتقبة وسط قيادات الأجهزة الإعلامية الحكومية (الإذاعة، التلفزيون، سونا والنيل الأزرق) وقالت الشائعات إن الأخ ربيع عبد العاطي سيصبح مديراً للإذاعة، وحسن فضل المولى مديراً للتفزيون، وإبراهيم الصديق مديراً للنيل الأزرق، وعوض جادين أميناً لوزارة الإعلام، بينما يعود محمد حاتم سليمان إلى إعلام المؤتمر الوطني، وعبد الدافع الخطيب مديراً لوكالة السودان للأنباء..!! وهكذا، فإن ذات الأسماء تتحرك داخل المربع الذهبي من موقع إلى آخر داخل (حوش الوزارة) المسجل (ملك حُر) لهؤلاء، وأولئك..!! ولا عزاء لعشرات المبدعين الذين سيطول انتظارهم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. ليتغيّر (سجل) الحوش المتهالك بواسطة سلطات الأراضي.. أو سُلطات «المؤتمر الوطني»..!! { تعهد الزعيم الليبي «معمر القذافي» بعدم السماح لخليل إبراهيم، قائد حركة العدل والمساواة، بالقيام بأعمال عدائية ضد السودان من ليبيا. اللهم آمين.. يا رب العالمين.. فإنك تعلم ولا نعلم. { ما شاهدتُ فناناً أو فنانةً أو شاعراً أو شاعرةً على شاشة إحدى الفضائيات السودانية؛ إلاّ وكنتُ موقناً بأنني سأشاهده، أو أشاهدها على فضائية (سودانية) أخرى في اليوم التالي.. أو الأسبوع الثاني..!! كفى تقليداً.. كفى سأماً. { على غير العادة، أطلت فجأة مذيعة (من العيار الثقيل).. شكلاً وموضوعاً خلال نشرة الأخبار بتلفزيون السودان.. قادمة من هيئة إذاعة وتلفزيون «الأُبيض».. ومدينة الأبيض بالمناسبة «بقرة» «ولود» و«حلوب» غذّت الإذاعة والتلفزيون القومييْن بأرتالٍ من المبدعين منذ سنوات طويلة ولكن وكالعادة طارد المذيعة الجديدة قادة حزب أعداء النجاح، المتربصين بالنجمات الباهرات..!! فاختفت، تماماً كما ظهرت..!! { يدهشني وأحياناً يضحكني شريط الأخبار بشاشة قناة الشروق (شمس السودان التي لا تغيب)، فالسادة (المشارقة) يضيفون صفة (السوداني) في كل خبر، كأن يقولوا: «عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى البلاد، ووزير المالية السوداني فعل كذا، ومدير الطيران المدني السوداني عقد مؤتمراً صحفياً... و...»..!! ثم لا تجد خبراً بذات الشريط أو النشرة عن الرئيس السوري، أو اللبناني، أو الفلبيني!! إنها نشرة سودانية خالص في قناة شعارها (شمس السودان التي لا تغيب)..!! فهل يظنون أن ظهور مذيعة لبنانية.. أو سورية بالقناة.. أو وجود استوديو في «دبي» أو تعيين مدير «فلسطيني» يكفي للادعاء ب (عالمية الشروق)..!! { هل تصدق، عزيزي القارئ، أن راتب أو مكافأة إمام المسجد (الراتب) «ثمانون جنيهاً» لا غير؟! وهل تعلم أن مكافأة (المؤذن) للصلوات الخمس «ثمانية وعشرون جنيهاً»؟! أي أن راتب المؤذن يكفي فقط لشراء «كيلو طماطم».. (واحد).. وشوية ليمون وعجورتين..!! الغريب أن ولاية الخرطوم فيها وزير الأوقاف والتوجيه، من فوقه وزير اتحادي للإرشاد والأوقاف..!! واتفرج.. يا مشروع.. يا حضاري..!! { تردد أن الأخ «جمال الوالي»، رئيس نادي المريخ (المستقيل)، قد رشّح أمين ديوان الضرائب «عبد الله حسن عيسى» ليحل محله في رئاسة «الشياطين الحُمر»..!! من حقك أن تستقيل يا «والي» ومن حق جماهير المريخ أن تختار القوي الأمين.. بعيداً عن أي حسابات وخصومات ضريبية. { «د. كمال شداد» في انتظار خطاب رسمي من «الفيفا» لاعتماده رئيساً للاتحاد السوداني لكرة القدم إلى حين قيام الانتخابات، بعد قرار الاتحاد الدولي بعدم الاعتراف بالانتخابات التي جرت مؤخراً وأسفرت عن فوز الأخ الدكتور «معتصم جعفر» بالرئاسة. ويبدو لي أن الدكتور «شداد» لن يترشح للرئاسة هذه المرة، لكنه يريد أن يبلغهم رسالة مفادها «إنني قادر على إلغاء الانتخابات أو تعريضكم لعقوبات رادعة وحظر من «الفيفا»، إنني قادر على تحقيق النصر وهزيمة المفوضية..» انسحاب «شداد» لو حصل يشبه انسحابنا (عدد من المرشحين بالدوائر الجغرافية بولاية الخرطوم) بعد إلغاء وإعادة الانتخابات في تلك الدوائر بسبب أخطاء فنية لازمت العملية.. إنه زمن (الرسائل القصيرة) والفصيحة.. «SMS». { إهداء قديم جديد للوطن من قصيدة مطوّلة نظمتها في العام 1995م: يا بلد واقف.. هناك.. نص الطريق.. حفيان وتنقح ساقك المعقودة.. دم جوفك مَريَّح بالسموم.. الواقدة هم.. جلدك ممسَّح بي نَفَس كل الغلابى الحِلموا بيك.. صوت الحقيقة الباقي فينا.. وغنّوا ليك.. واتغيَّرت بالحيل ملامحك وانتشت.. غنّت عروق الإلفة فيك.. وبقي النغم.. مليون قدم.. مليون عشم.. يا بلد ممدود على درب النِّعم.