صرّح القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الشيخ حسن أبو سبيب، بأن حزبه لا وجود له بالمرة و أن هناك من يقول أن الحزب أصبح حزب الرجل الواحد، فالقرار الأول والأخير بيد الميرغني، والدليل على هذا أن الهيئة القيادية للحزب لم تجتمع ولم تُبدِ رأياً عندما أتت مسألة الحوار الذي طرحه رئيس الجمهورية ودعا له كل الأحزاب، لأن الهيئة لا تملك صلاحية الدعوة لاجتماع إلا إذا دعاها رئيس الحزب. وأضاف قام الميرغني قبل سنتين أو ثلاث بتكوين هيئة سماها الهيئة القيادية من 40 عضواً، ليس لها صلاحيات ولا لوائح تُدار بها، والآن رئيس الحزب في لندن منذ أكثر من عام، والهيئة لم تجتمع لأنه لا أحد يدعو للاجتماع إلا الرئيس. وقال أن الميرغني يقرأ كل المُذكرات التي تُرفع إليه "الكلام لو عجبو يرُد ولو ما عجبو ما برُد". وأبان أبو سبيب في الحوار الذي أجرته معه صحيفة (التيار) والمُنشور اليوم السبت، أن قيادات الحزب الآن في حالة إنفصام عن القواعد لعدم وجود اتصال بها أو حتى اجتماعات، لذلك فإن الُمشاركة كانت قاصمة للظهر، وأنهم بصدد تكوين حركة تضم قيادات مؤثرة بقيادته إلى جانب نايل وبابكر عبد الرحمن وعلي السيد وقيادات أخرى بالحزب. وأكّد وجود دعم قاعدي قوي للحركة، وسند من قبل محليات الخرطوم السبع وهيئات المحامين والمعلمين والأطباء. وطالب أبو سبيب بفض الشراكة مع المؤتمر الوطنين وبمقاطعة الانتخابات القادمة. وقال بأن الحزب بهذا الوضع المُفكّك وفي وضعه هذا لن يستطيع أن يدخل الانتخابات إلا إذا (تصدّق) له المؤتمر الوطني ببعض الدوائر. وشدّد على ضرورة مُقاطعة الانتخابات بقوله: "مقاطعنها مقاطعنها ما في كلام".