تضاربت التصريحات من قبل قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الذي يتزعمه مولانا محمد عثمان الميرغني حول مشاركة حزبه في الانتخابات العامة القادمة وما بين مؤيد ومعارض حسم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومرشح الحزب السابق لمقعد الرئاسة الامر من مقر اقامته بلندن مؤكداً بان حزبه رفض المشاركة او الدخول في اية انتخابات تجري قبيل وصول البلاد الي وفاق وطني شامل مضيفاً ان الانتخابات التي تقاطعها القوى السياسية هي في حكم المعدومة ولا قيمة لها. وتابع ان رأي حزبه واضح تجاه العملية السياسية برمتها في البلاد ويضع الاولوية للحوار الوطني والوفاق الشامل وان رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني اكد لأكثر من مرة الوفاق اولاً ثم الانتخابات العامة. في وقت اكدت فيه مصادر متطابقة بالهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تكليف الاستاذ حاتم السر لرئاسة اللجان الخاصة بالانتخابات الي جانب عدد من القيادات. وان الحزب الاتحادي الاصل اتخذ قراراً بالمشاركة بالاجماع مع التحسب لأي مقترح بالتأجيل والارجاء للانتخابات حسب مخرجات الحوار الوطني وتوافق القوى السياسية فيما تحفظت قيادات مقربة من مولانا الميرغني على التعليق في هذا الشأن بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية (smc) وقال ميرغني مساعد عضو الهيئة القيادية بالحزب الاتحادي ان لجنة الانتخابات موجودة مسبقاً وان ما يجري الآن يمكن تسميته بالبدء في احياء العمل فيها، منوهاً ان اللجنة الآن في طور التكوين والمشاورات مناشداً بوضع استراتيجية للانتخابات القادمة حتى يتمكن الجميع من المشاركة في العملية الانتخابية، وفي سياق ذي صلة جزم القيادي بالاتحادي الاصل والمشرف السياسي لمحلية ام درمان الشيخ حسن ابو سبيب عدم خوض حزبه لانتخابات من شأنها ان تكرر تجربة (2010) وتابع اذا قرر مولانا خوض انتخابات فاننا كقيادات سنقف ضد هذه القرار لانه سيؤدي بالحزب نحو الانتحار ولن نسمح بذلك مضيفاً انني كمشرف سياسي لمحلية ام درمان لن ادعو لاية انتخابات قادمة منوهاً ان الحزب الآن ليس له مكتباً سياسياً وانما هنالك هيئة قيادية معينة من قبل مولانا ليس لها اية صلاحيات لتقرر في هذا الشأن وان مشاركة الحزب في حكومة القاعدة العريضة اقعدته وافقدته قواعده والاتحادي الاصل الآن منفصل تماماً عن قواعده وكشف ابوسبيب عن تكوين مجموعته (الميثاق الجديد) الداعية للاصلاح الي لجان ضد خوض الحزب للانتخابات القادمة مضيفاً ان قواعد الحزب لن تدعمهم للانتخابات حال اذا ما قرر مولانا الخوض ثانياً الا اذا استجابوا لرغبتهم وذلك بالانسحاب من الحكومة، وفي ذات المنحى اتفق القيادي بالحزب ورئيس مجموعة الحراك الجماهيري الطيب ود المكي مع ابوسبيب في ألا انتخابات في ظل النظام القائم ولن تسمح جماهير الحزب بذلك، واضاف في تصريح (للوطن) قائلاً ان جماهير الحزب لن تسمح بتكرار تجربه (2010) لان نتنائجها معروفة لدى الجميع وتابع في حال ان الحزب قرر خوض الانتخابات لن ندعهم يخوضونها باسم جماهير الحزب مستدلاً بالقول (ما اخذ بالقوة لايُسترد الا بالقوة)، في اشاره للمشاركين الآن في السلطة ورفضهم لفض المشاركة مع المؤتمر الوطني وفي ذات الاتجاه اكد القيادي والقانوني بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ علي السيد مقاطعة حزبه للانتخابات العامة القادمة لأنها ستؤدي الي ذات النتائج السابقة في العام (2010) علي الرغم من اجازه حزبه لتعديل قانون الانتخابات مضيفاً (للوطن) لن نخوض انتخابات الا بعد تشكيل حكومة قومية، ومابين هذا وذاك تظل الرؤية ضبابة طالما ان مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل صامتاً.