وصفت دول الترويكا محادثات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية، بالخطوة الحاسمة نحو حل النزاعات القائمة في إطار العملية الشاملة للحوار الوطني. ودعت لوقف متزامن للعدائيات في دارفور والمنطقتين. وقال بيان مشترك لدول الترويكا (الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج) حول مفاوضات المنطقتين، إن المفاوضات من شأنها أن تحل مجموعة من القضايا التي ظلت تؤجج النزاعات والاضطرابات السياسية في السودان. ورحّب البيان بالجهود المستمرة للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وتسهيلاتها للمفاوضات، وحث أطرف النزاع على إظهار التزامها بالسلام والحضور إلى أديس أبابا. ودعت دول الترويكا لوقف متزامن للعدائيات وإجراء ترتيبات لاجتماع كل الأطراف لمناقشة القضايا المتصلة بالعملية التفاوضية والاتفاق حول شروط وأهداف الحوار الوطني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة ببناء الثقة لتوفير البيئة المعينة على توسيع المشاركة في الحوار. وأشارت لأهمية توفير المساعدات الإنسانية لكل سكان المناطق المتأثرة بالحرب، وأعلنت قلقها من الأوضاع الإنسانية التي وصفتها بالمريعة في دارفور والمنطقتين. وقال البيان إن التاريخ قد أبان أن هذه النزاعات لا يمكن كسبها عسكرياً والهجمات الإضافية سوف تزيد معاناة المدنيين في تلك المناطق. وحثَّ الطرفين على وقف ما أسماه بالخطابات الملتهبة والعمليات المضرة من أجل بناء الثقة وانتهاز الفرصة لبناء عملية شاملة للحوار الوطني.