حسمت الوساطة الأفريقية، الجدل الدائر في مفاوضات المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية حول أجندة التفاوض. ودعا رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي الطرفين لبدء الجولة السابعة من حيث انتهت الجولة السادسة في أبريل الماضي. ولم تخلُ الأجواء خارج قاعة المفاوضات من تبادل الاتهامات بقتل المدنيين بجنوب كردفان والنيل الأزرق وعدم الجدية في المفاوضات. وشدّد رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي لدى لقائه وفدي الحكومة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية في مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجمعة، على ضرورة "أن تبدأ الجولة السابعة من حيث انتهت الجولة السادسة في أبريل الماضي". وأعلن رئيس وفد قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان، عن موافقة الحركة على طرح الوسيط الأفريقي دون الكشف عن تفاصيل الطرح، بينما رفض وفد الحكومة الورقة التي وافقت عليها الحركة الشعبية. وتسربت معلومات بأن الورقة التي طرحتها الوساطة تتحدث عن اعتماد إعلان باريس مرجعيةً وعقد لقاء تشاوري للأحزاب السودانية في أديس ومشاركة الحركة الشعبية في الحوار الوطني بالخرطوم. وقال غندور إن دعوة الوساطة لأن تبدأ الجولة السابعة من حيث انتهت الجولة السادسة في أبريل الماضي، تعتبر بداية صحيحة، لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهته، اتهم رئيس وفد قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان، الحكومة بعدم الجدية في المفاوضات، معلناً موافقة الحركة على الورقة التي قدمها الوسيط الأفريقي في لقاء الجمعة، لكنه لم يكشف بصورة رسمية عن مقترحات الوساطة التي وافق عليها وفد الحركة. بدوره، قلّل غندور من تأثير اتهامات قطاع الشمال للحكومة بقصف المدنيين في مناطق هيبان بجنوب كردفان ويابوس بالنيل الأزرق، وقال "الحركة هي التي تقتل المدنيين وفعلت ذلك من قبل في أبوكرشولا وأم روابة".