وقعّت قوى معارضة بشقيها السياسي والمُسلّح الأربعاء اتفاقاً في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا تحت إسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديموقراطي في البلد الذي انهكته الحرب والنزاعات السياسية على مدي عقود. ووقع على الاعلان كل من الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وفاروق ابوعيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني بجانب منى أركو مناوي مُمثلاً لتنظيم الجبهة الثورية، كما وقّع عليه القانوني المعروف أمين مكي مدني مُمثلاً لمنظمات المجتمع المدني. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاق على هذه الشاكلة بين قوى معارضة تحمل السلاح مع أحزاب سياسية، مُضاف إليها منظمات مدنية، وتجئ الخطوة بعد مشاورات مشتركة امتدت لأكثر من عام بين الجبهة الثورية و أحزاب تحالف الاجماع الوطني الذي يضم الحزب الشيوعي وقوى البعث والقوى الحديثة وحزب المؤتمر السوداني وآخرين. وجاء الاتفاق بين قوى المعارضة والذي يُمثل إعلاناً سياسياً لتاسيس دولة المواطنة والديمقراطية مُتضمناً تفاهمات تلك القوى على العمل في اتجاه تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنه المتساوية عبر النضال الجماهيري اليومي وصولا للانتفاضة الشعبية. وقال الصادق المهدي في تصريحات عقب التوقيع أن "نداء السودان" يرمي إلى تحقيق السلام الشامل والتحول الديموقراطي الكامل في السودان مُعلناً الإتفاق على مظلة قال إنها حدّدت الأهداف، توجهها هيئة ستكون قادرة على تنسيق كل التفاصيل اللاحقة.