أدان رئيس الجبهة الثورية مالك عقار اعتقال سلطات الأمن للموقعين على "نداء السودان"، ودعا السودانيين داخل وخارج البلاد للإلتفاف حول الاتفاق وتحويل إعتقال قادته إلى عمل جماهيري للمطالبة بالحقوق والحريات وإنهاء الحروب. رئ وأعتقل جهاز الأمن والمخابرات، رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المُعارض فاروق أبوعيسى والقانوني المعروف أمين مكي مدني، وسط توقعات بأن تمتد الاعتقالات لكل القيادات الموقعة على "نداء السودان" بأديس أبابا، حيث وقعت هناك على الوثيقة، مع حركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني. وقال عقار ف إن "نداء السودان" يهدف إلى "بناء دولة سودانية جديدة وتصفية نظام الحزب الواحد والحفاظ على وحدة السودان على أسس جديدة تعترف بحق الآخرين في أن يكونوا آخرين". ووقّعت المعارضة، بشقيها المُسلّح والمدني بأديس أبابا، الاربعاء الماضي، وثيقة "نداء السودان" التي نصت على تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية في السودان والتزمت بمنح الأولوية لإنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل بجانب الالتزام بالحل الشامل بوقف العدائيات في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. واعتبر رئيس الجبهة الثورية اتفاق (نداء السودان) "مرحلة نوعية جديدة غير مسبوقة وضعت الأساس الصلب لتوحيد نواة المعارضة في برنامج واضح للتغيير والمواطنة بلا تمييز". ووقّع على "نداء السودان" كل من أبوعيسى، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إلى جانب مني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية تحالف حركات دارفور والحركة الشعبية الشمال، المتمردة بالمنطقتين والقانوني المعروف أمين مكي مدني ممثلاً لمنظمات المجتمع المدني. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاق بين قوى معارضة تحمل السلاح وأحزاب سياسية ومنظمات مدنية، بعد مشاورات مشتركة لأكثر من عام بين الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع الوطني الذي يضم الحزب الشيوعي والبعث والقوى الحديثة وحزب المؤتمر السوداني وآخرين. وأكّد مالك عقار أن الجبهة الثورية لن تصل إلى أي اتفاق جزئي وأن الاتفاق الوحيد الذي ستصل إليه هو الاتفاق الذي سيؤدي إلى تصفية نظام الحزب الواحد وإقامة دولة المواطنة. وطالب السودانيين "بالإلتفاف صفاً واحداً لتصفية نظام الحزب الواحد وإقامة دولة جديدة تسع الجميع".