قد توفر الأبحاث الجارية عن الماموث "الصوفي" الذي عاش قبل 12 أو 14 ألف عام، أدلة على أن الإنسان البدائي عاش في المكسيك في ذلك الوقت. ويقول المتحف الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا (INAH): "عُثر على عظام الماموث (ما قبل التاريخ) عن طريق الصدفة، في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، وذلك في أثناء أعمال البناء بالقرب من بلدة، Tultepec، نحو 40 كم شمال مكسيكو ستي". وحافظ علماء الآثار على عظام الماموث المتحجرة، حيث وُجد مقطعا إلى أجزاء صغيرة، ما قد يشير إلى أن البشر القدماء عاشوا في المكسيك قبل 14 ألف عام. وقال، لويس كوردوبا، عالم الآثار الذي يقود المشروع: "إن تحليل هذه العظام قد يؤدي إلى استنتاج مفاده أن الماموث قُطع إلى أجزاء من قبل الصيادين وجامعي الثمار في ذلك الوقت". وأضاف موضحا: "ويعد هذا الاكتشاف هاما لأنه يدعم بشكل غير مباشر فكرة وجود البشر في المكسيك قبل 14 ألف عام". وكشفت التجارب أن عمر حيوان الماموث كان يتراوح بين 20 و25 عاما عند وفاته، ووصل وزنه تقريبا إلى 5 أطنان، كما بلغ طوله 3.5 أمتار، وعرضه 5 أمتار. وينتمي الماموث المكتشف إلى الأنواع الفرعية العملاقة للماموث الكولومبي، والتي كانت تجوب وسط وشمال أمريكا. وكان يُعتقد سابقا أن الماموث هائل الحجم تعرض للانقراض بسبب صيده من قبل البشر، ولكن تشير الدلائل الأخيرة إلى أن اختفاء هذه المخلوقات الضخمة كان بعد العصر الجليدي الأخير.