ضيّق مانشستر يونايتد الخناق على جاره مانشستر سيتي في صراعهما على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك بفوزه على مضيفه بيرنلي 2-صفر في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي. واستفاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من غياب سيتي عن هذه المرحلة بسبب انشغاله بمباراة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، ليصبح على بعد نقطة واحدة منه. وستكون الفرصة سانحة أمام يونايتد لإزاحة فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، عندما يحل الخميس ضيفاً عليه في مباراة مؤجلة من المرحلة ال26. وتبقى لكل فريق مباراة مؤجلة يخوضها "الشياطين الحمر" في 17 أيار/مايو ضد مضيفه ساوثهمبتون وجيرانهم على أرضهم ضد وست بروميتش ألبيون قبلها بيوم. وستكون رحلة الأمتار الأخيرة صعبة على يونايتد لأنه مدعو لمواجهتين قويتين خارج قواعده ضد أرسنال في 7 أيار/مايو ثم توتنهام الثاني بعدها بأسبوع، فيما يبدو طريق سيتي أسهل لأنه يلتقي ميدلزبره وكريستال بالاس وليستر سيتي وواتفورد، إضافة إلى مباراته المؤجلة مع وست بروميتش. وخاض يونايتد اللقاء بغياب هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع الأرجنتيني ماركوس روخو، المرجح غيابهما حتى نهاية الموسم (التقارير تتحدث عن غياب الأول حتى أوائل 2018)، بعد تعرضهما للإصابة الخميس أمام أندرلخت البلجيكي في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (فاز يونايتد 2-1 بعد التمديد وتأهل إلى نصف النهائي). وفي ظل غياب إبراهيموفيتش لجأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى واين روني الذي لعب أساسياً في خط المقدمة بمؤازرة من الفرنسي أنتوني مارسيال وجيسي لينغارد في تشكيلة شهدت ثمانية تغييرات مقارنة بمباراة الخميس ضد أندرلخت. وحسم يونايتد اللقاء في الشوط الأول من مباراته مع فريق يحتل المركز 15 برصيد 36 نقطة. وافتتح فريق مورينيو الذي يفتقد أيضاً مدافعيه فيل جونز وكريس سمولينغ بسبب الإصابة، التسجيل في الدقيقة 21 عبر مارسيل الذي قام بمجهود خارق بعدما انطلق بهجمة مرتدة سريعة من مشارف منطقة فريقه قبل أن يمرر الكرة للإسباني أندير هيريرا المنطلق معه على الجهة اليمنى، فأعادها الأخير له ليسددها في الشباك. ودخل يونايتد إلى الشوط الثاني وهو في المقدمة 2-صفر بفضل روني الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صدها الحارس توم هيتون إثر تسديدة من مارسيال بالذات بعد تمريرة مميزة من مواطنه بول بوغبا، فتابعها "الفتى الذهبي" من زاوية ضيقة بين ساقي المدافع مايكل كين (39). وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهدت نهايته تعرض بوغبا لإصابة في الوقت بدل الضائع ما دفع مورينيو لاستبداله بمايكل كاريك.