هدفا ميسي في الكلاسيكو أمام ريال مدريد يمكن اعتبارهما نقطة التحول الأبرز في طريق تربعه على عرش هدافي أوروبا للمرة الرابعة معادلاً البرتغالي رونالدو. اقتراب ريال مدريد من استعادة الدوري الإسباني لم يمنع ظهور بعض السلبيات التي مرّبها خلال الموسم، ولعل أبرزها على المستوى الفردي هو مسألة معادلة ميسي لرقم رونالدو التاريخي المرتبط بالحذاء الذهبي. ويملك رونالدو 22 هدفاً هذا الموسم وهو أقل رصيد له مع ريال مدريد في موسم واحد، بينما سبق لميسي أن سجّل 50 هدفاً في 2011 - 2012. ميسي للحذاء الذهبي ورونالدو للكرة الذهبية وبات فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدافي دوريات أوروبا مسألة وقت لا أكثر مع وصوله إلى الهدف الخامس والثلاثين قبل أيام من انتهاء المنافسة في معظم الدوريات الأوروبية، حيث أسهم تسجيله لهدفين في مرمى ريال مدريد وأربعة بعدها بحسم الجائزة منطقياً. بعد هدفيه على ريال مدريد سجّل ميسي أربعة أهداف (اثنان أمام أوساسونا ومثلهما ضد فياريال). ويسير ريال مدريد في الطريق الصحيح لاقتناص لقب الدوري الإسباني على حساب برشلونة مع حاجته لأربع نقاط من مباراتيه أمام سلتا فيغو وملقا، كما يمكنه الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عندما يلتقي يوفنتوس الإيطالي في النهائي، مما يعني ازدياد احتمالات حسم البرتغالي كريستيانو رونالدو للقب أفضل لاعب في العالم إذا توج باللقبين الإسباني والأوروبي، أو أحدهما. الجائزة شبه محسومة وتمكن ميسي (35 هدفاً) بفضل هدفيه في مرمى ريال مدريد بالمرحلة الثالثة والثلاثين من الليغا وأربعة أهداف بعدهما من الوصول إلى النقطة السبعين، حيث ينال نقطتين على كل هدف نظراً لتصنيف الدوري الإسباني بين الدوريات الكبرى في أوروبا، مبتعداً بفارق أربعة أهداف عن الهولندي دوست (31 هدفاً) الذي تبقى له مباراة مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي وخمسة عن البولندي ليفاندوفسكي (30 هدفاً) وبقي له مباراة مع بايرن ميونيخ. وكان احتمال معادلة ميسي من قبل دوست وليفاندوفسكي (في حال فشل ميسي بالتسجيل على ريال مدريد) وارداً جداً لكن ازدياد بريق قائد الأرجنتين وأسطورة برشلونة في الأسابيع القليلة الماضية أنهى مسألة نيله للجائزة بشكل شبه رسمي. معادلة رونالدو وسيعادل ميسي منافسه رونالدو بعدد مرات الفوز بالجائزة الأسبوع المقبل (فاز ميسي بها في 2010 و2012 و2013)، بحصدها للمرة الرابعة كاكثر اللاعبين الفائزين بها كما أنّه سيبقيها بين لاعبي برشلونة بعدما نالها الأوروغوياني لويس سواريز الموسم السابق. وكان من الممكن أن تخرج الجائزة من أسوار الدوري الإسباني للمرة الأولى بعد 2008 (توّج بها رونالدو عندما كان لاعباً في مانشستر يونايتد الإنكليزي واشترك بها رونالدو وسواريز عندما كان الأخير لاعباً مع ليفربول 2014)، إلا أنّ تسجيل الأوروغوياني كافاني مهاجم باريس سان جيرمان ل33 هدفاً لا يشكل خطراً على ميسي نظراً لتصنيف الدوري الفرنسي في الدرجات الأدنى باعتبار كل هدف يضرب بنقطة ونصف مما يعني امتلاك كافاني ل49.5 نقطة. كيف سجل ليو أهدافه وتشير لغة الأرقام إلى أنّ خمسة فقط من أهداف ميسي ال35 جاءت من ركلات جزاء، (ذات رصيد دوست وليفاندوفسكي)، علماً أنّه سجل 29 هدفاً بالرجل اليسرى و5 باليمنى وهدفاً بالرأس، كما حملت أرقامه تسجيله لهدفين من ركلات ثابتة وتسعة أهداف من خارج منطقة الجزاء ككل.