قالت القيادية بالمؤتمر الشعبي وصال المهدي إن مصر وقيادتها لا ترغب في وجود رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي داخل أراضيها. وكشفت عن مبادرات لعودة الإمام للبلاد للمساهمة في حل قضايا البلاد في القريب العاجل. وأشارت إلى أن بعض الشخصيات القومية وقيادات العمل السياسي بالبلاد اتصلت به مباشرة لإقناعه بالعودة إلى السودان والانضمام مجدداً إلى مشروع الحوار الوطني. وأضافت: "الإمام موجود خارج الأراضي المصرية في زيارة لأحد أبنائه مرافقاً ابنه المريض". وطالبت بضرورة الإسراع في عودة المهدي للوطن والمشاركة في مسيرة الحوار الوطني التي تنتظم البلاد بصفته رجلاً قائداً، وله قاعدة كبيرة تدفع بعمليات الأمن والسلام بالبلاد. وفي السياق، رجّح حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، يوم السبت، بروز كيانات سياسية عريضة تنحصر في حزب أو اثنين خلال العقد المقبل، ما يقلل "التشاكسات"، في حين أعلن رفضه لممارسة أي ضغوطات وتضييق على حزب الأمة القومي. وتوقّعت مسؤولة أمانة المرأة بالمؤتمر الشعبي، سهير أحمد صلاح، تبني حزبها لوساطة بين حزب الأمة القومي المعارض والحكومة لتذويب خلافتهما. ورأت أن التجاذبات الحزبية الموجودة حالياً في الساحة السياسية "طبيعية". وأشارت إلى أن السودان الآن يمر بمرحلة تشكّل سياسي جديد. وأكدت القيادية بالمؤتمر الشعبي، بشأن ما تردد في الوسائط الإعلامية عن اتجاه حزب الأمة القومي العمل سراً "تحت الأرض"، أحقية أي حزب في التحرك بحرية والتعبير عن رأيه. وشددت سهير على أن حزبها "ضد أي نوع من ممارسة الضغوط على حزب الأمة القومي وممارسته لحقه السياسي حتى وإن اختلفنا معه". ونادت بالتحاور والمجادلة للوصول إلى نقاط تفاهم مع حزب الأمة. وقالت إن مقاطعة الأحزاب السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي للانتخابات ستؤثر إلى حد ما، مبينة أن عدم المشاركة سيضعف العملية الانتخابية باعتبار أن الظرف غير موات لقيام انتخابات "في ظل حوار وطني يعد خياراً استراتيجياً لحل مشاكل السودان".