دعا رئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، مالك عقار وياسر عرمان، إلى التريث وعدم الشروع في تكوين حركة جديدة تقسم الحركة الشعبية ، منعا لتأثير الخطوة على ما أسماه "مسيرة النضال والكفاح ضد النظام الحاكم"، كما دعا عبد العزيز الحلو إلى الحفاظ على رفاقه والإستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وناشد مناوي الأطراف والقيادات الميدانية والمدنية للسعي الجاد والصادق من أجل إزالة أسباب التوتر الذي قاد للقرارات الأخيرة، وذلك عن طريق مكاشفات لتفادي إحتكاكات سلبية من شأنها أن تزيد للعدو قوة أو حجة. وأشاد مناوي في رسالة موجه إلى الحلو وعقار وعرمان، الثلاثاء، بموقف الأخيرين الداعي لوحدة الجيش الشعبي وعدم توجيه السلاح إلا الى الهدف المعروف. وأضاف "إلا أننا نرى أن أي جنوح إلى تكوين تنظيم جديد خارج تنظيمكم الجامع الذي بنيتموه بالدموع والدماء وظللتم في رحابه لأكثر من 30 سنة ودفنتم شهداءكم مع بعض ورسمتم معاً طريقاً من أجل حرية وكرامة الإنسان السوداني، لايليق بتاريخكم النضالي المشرف ان تهدموه بايديكم". وأوضح أن تكوين جسم جديد يؤثر على مسيرة النضال والكفاح ضد النظام، مردفاً "لذا ندعوكم رجاءً أن تتريثوا قليلاً وتستمعوا وتمنحوا فرصةً لمؤسسات حركتكم من أجل إستمرار وحدة الحركة، فالتاريخ يحتم عليكم أن تعطوا التقدير المطلوب للرفقة التي جمعتكم كل هذه السنين من أجل قضية الوطن". وأطلق مناوي نداءً للحلو بأن لا يضيع نضالاته ومكاسبه وعليه أن يكسب رفقاه عقار وعرمان للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وأضاف " فهم كنوزٌ يجب الحفاظ عليهم بوعي ثوري وخاصة بعد نيل تأييد وثقة مؤسسات الحركة والجيش الشعبي وهو ما يفرض عليك المسؤولية الكبرى". كما دعاه لأن يكون مستعداً لأي مبادرةٍ تأتي من مكونات الجبهة الثورية بُغية إعادة بنائها بشكل متين أو بناء أي تحالفٍ متين يمهد الطريق لعملٍ مشتركٍ بين القوى الحية في السودان، مردفاً "هذه أمانة تقتضيها ضرورات الوفاءً للوطن وهو امر يحتاج الى تعاون رفاقك". واقترح مناوي القيام بجهودٍ اكثر واقعية من أجل تحالفات جديدة متينة تكون معافى من العيوب والأخطاء التي أدت إلى تحجيم دور الجبهة الثورية السودانية وإعاقتها من بلوغ هدفها الاستراتيجي بإسقاط النظام وإحداث التغيير المنشود. وأكد أن حركة تحرير السودان على استعداد لتقديم ما تستطيعه مع القيادات في الحركة الشعبية لتهدئة التوترٍ ولتقريب وجهات النظر وكل ما يُساعد في الحفاظ علي مشروع الحركة الشعبية. وأضاف "لتحقيق تطلعات الشعب السوداني وآماله، لا بد من العمل على بناء الثقة بالنفس عبر ممارسة شفافة من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية في ظل دستور قومي سوداني يعترف ويحترم جميع محمولات الشعب (الوطنية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية) ولن نفارق في هذه المسيرة أحداً إلى أن نُحقق غايات شعبنا المقهور".