أعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد)، سحب قواتها من 11 موقعاً في ولايات دارفور الكبرى، أربعة منها في نهاية يوليو الجاري، بينما يتم سحب البقية في سبتمبر المقبل، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وقال الممثل الخاص المشترك لبعثة اليوناميد جيرمايا مامابولو، في مؤتمر الصحفي بالخرطوم، إن البعثة على وشك أن تقوم بإعادة هيكلتها في المرحلة الأولى، التي تكتمل خلال الأشهر الستة القادمة، بخفض جنود قوات اليوناميد البالغ عددهم 10.395 جندياً إلى 8000 جندي بحلول يوليو 2018م. وقال الممثل الخاص المشترك "لدينا استقرار أمني نسبي في دارفور، وإن النزاع الذي بموجبه دفع لوجود قوات حفظ السلام قد صار محصوراً في مناطق محدودة تسيطر عليها قوات عبدالواحد محمد نور"، مؤكداً أن خفض قوات بعثة اليوناميد من اختصاص البعثة التي يتركز تفويضها حول أولويات تتمثل في حماية المدنيين وتخفيض حدة الصراع القبلي والتوسط بين الحكومة والحركات المسلحة. وأضاف أنه كوسيط سيدعم كل الجهود لتحقيق المصالحة وتقليل النزاع الداخلي، وأن البعثة ستدعم جهود الحكومة في حل النزاعات في دارفور. وحول لقاء الممثل الخاص المشترك لبعثة اليوناميد بقادة الحركات المسلحة مؤخراً في باريس، أكد أنهم قالوا إنهم يريدون حلاً تفاوضياً. وأردف "نحن نشجع كل الأطراف على التفاوض للوصول إلى حل نهائي ومستدام". ودعا إلى وقف العدائيات بين الحكومة والحركات المسلحة وقفاً شاملاً وكاملاً ونهائياً. وأضاف "وقف العدائيات لا يعني أن المشاكل قد انتهت"، مؤكداً أن انتشار السلاح في دارفور يؤكد أن التهديد لا يزال قائماً.