الخرطوم (سونا) - أعلنت بعثة اليوناميد انسحاب قواتها من أحد عشر موقعا في ولايات دارفور الكبري وإنشاء فريق عمل بجبل مرة لديه القدرة على الحركة لتغطية الخروقات التي قد تحدث في تلك المناطق. وقال الممثل الخاص المشترك لبعثة اليوناميد جيرمايا مامابولو في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الأممالمتحدةبالخرطوم اليوم إن البعثة على وشك أن تقوم بإعادة هيكلتها في المرحلة الاولى والتي تكتمل خلال الأشهر الستة القادمة بخفض جنود قوات اليوناميد البالغ عددهم (10.395) عشرة آلاف وثلاثمائة وخمسة وتسعون جنديا إلى (8000) ثمانية آلاف جندي بحلول يوليو 2018م. وقال الممثل الخاص المشترك "لدينا استقرار أمني نسبي في دارفور وأن النزاع الذي بموجبه دفع لوجود قوات حفظ السلام قد أصبح محصورا في مناطق محدودة تسيطر عليها قوات عبد الواحد، مؤكدا أن خفض قوات بعثة اليوناميد من اختصاص البعثة والتي يتركز تفويضها حول أولويات تتمثل في حماية المدنيين وتخفيض حدة الصراع القبلي والتوسط بين الحكومة والحركات المسلحة. وأضاف "سيظل تفويضها كما هو وان لدينا منهجا مزدوجا يتركز على حفظ السلام والآخر في بناء السلام". وقال "نحن ندعم الوساطة وسوف نعمل بالتنسيق مع حكومة السودان وفريق الأممالمتحدة لتسريع عملية السلام وتوفير الدعم الفني للمنظمات التي تعمل مع المواطنين". واكد أنه كوسيط سيدعم كل الجهود لتحقيق المصالحة وتقليل النزاع الداخلي وأن البعثة سوف تدعم جهود الحكومة في حل النزاعات في دارفور. وفي سؤال حول لقائه بقادة الحركات المسلحة مؤخرا في باريس قال "انهم قالوا يريدون حلا تفاوضيا" مردفا بالقول "نحن نشجع كل الأطراف على التفاوض للوصول إلى حل نهائي ومستدام" ودعا إلى وقف العدائيات بين الحكومة والحركات المسلحة وقفا شاملا وكاملا ونهائيا. واضاف "وقف العدائيات لا يعني أن المشاكل قد انتهت" مؤكدا أن انتشار السلاح في دارفور يؤكد أن التهديد لا زال قائما.