كشف مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم، مصطفى عثمان إسماعيل، أن اعتقال زعيم المعارضة فاروق أبوعيسى وزميله أمين مكي مدني، تم لتشكيلهما خلايا لإفشال الانتخابات بمخطط يقوده الحزب الشيوعي، وليس لتوقيعهم وثيقة "نداء السودان" بأديس. وقال إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإثنين، إن عملية اعتقالهما تمت عقب وصولهما السودان وشروعهما بالفعل في تشكيل خلايا مع آخرين بجميع المحليات، مهمتها منع المواطنين من الإقبال على صناديق الانتخابات، وليست الدعوة للمقاطعة. وأضاف أن هناك من يعتقدون أن اعتقال أبوعيسى ومدني وعقار تم بناء على التوقيع على الوثيقة و"هذا ليس صحيحاً". وتابع "هناك آخرون وقعوا على نداء السودان ودخلوا السودان دون أن يعترضهم أحد". وقال إسماعيل رداً على سؤال حول متى سيتم الإفراج عنهم، إن الإجراءات القانونية مستمرة وإن المسألة لم تعد في يد جهاز الأمن والمخابرات، وإنما حُوِّلت للنيابة، وإذا اقتنعت بأن هناك ما يكفي لتقديمهم للمحاكمة ستقدمهم إليها، وإذا رأت بأنه لا يوجد ما يكفي لتقديمهم للمحاكمة ستطلق سراحهم. وأضاف أن هناك توجيهاً صدر من الرئيس البشير في هذا الشأن للأجهزة بحسم الأمر بأسرع فرصة. وتابع "اعتقد أن التجديد الذي تم لهم لأسبوعين دليل على أن الأجهزة ماضية في حسم الموضوع".