أعلنت الجبهة الثورية، الجمعة، تضامنها الكامل ودعمها اللا محدود للقضايا العادلة لعمال الشحن والتفريغ بموانئ السودان، وحذرت من أي محاولات لتشريد هؤلاء العمال. وطبقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة، سعيد تلقته (سودان تربيون)، فإن "الجبهة تتابع باهتمام بالغ الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عمال الشحن والتفريغ، وتعرب عن تضامنها الكامل ودعمها اللا محدود للقضايا العادلة لعمال الشحن والتفريغ". وحذرت الجبهة الثورية السودانية من أي محاولة لتشريد عمال الشحن والتفريغ في الموانئ السودانية على البحر الأحمر تحت دعاوى التطوير. وقال بيان المتحدث باسم الجبهة الثورية إن اللجنة السياسية للجبهة تتضامن وتدعم بلا حدود القضايا العادلة لعمال الشحن والتفريغ. وأشار إلى حالة التهديد الدائم بإنهاء خدمة وتشريد هؤلاء العمال وأسرهم تحت ذريعة تطوير الموانئ وادخال الآلة لعملية المناولة في الموانئ، رغم أن العمال اكدوا عدم رفضهم تطوير الموانئ وخدماتها على أن يشمل التطوير العمال أولا عبر تدريبهم وتأهيلهم وإيجاد وظائف دائمة ومستقرة لهم في ميناء متطور. وأوضح البيان أن ثمة حجج يسوقها النظام هي في حقيقتها ذريعة لتبرير التخلص من العمال بالرغم من التدهور المريع الذى يشهده ميناء بورتسودان في خدمات البواخر ما دعى الكثير من البواخر للتوقف من استخدام الميناء والتوجه الي موانئ في دول الجوار. واعتبر أن ما يجري من أهمال للميناء "عمل متعمد لتلجين الميناء ومن ثم تأجيره الي جهة أجنبية في صفقة شبيه بصفقة الخطوط الجوية السودانية". وكانت تقارير صحفية بالخرطوم تحدثت أخيرا عن أوضاع متردية في ميناء بورتسودان، الرئيسي في البلاد، أدت الى تحوُّل عدد كبير من البواخر من الرسو فيه الى موانئ جيبوتي. وأفاد بيان الجبهة الثورية أن عمال الشحن والتفريغ يعملون في ظروف أشبه بالسخرة نسبة لتدني الأجور، وعدّ انتهاكات حقوق عمال الشحن والتفريغ "جزءً من استهداف النظام لشعب البجا". وأبدت الجبهة الثورية مساندتها لخيارات ومطالب جميع التشكيلات النقابية لعمال الشحن والتفريغ ودعت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات الشرعية للتضامن والوقوف مع هؤلاء العمال.