ذكر المُرشّح السابق لرئاسة الجمهورية كامل إدريس، أنه التقى البشير زهاء الأربع ساعات، تناقشوا فيها بشكلٍ واضح وصريح حول ضرورة الحل السياسي الشامل وإطلاق الحريات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسين وفي مقدمتهم الأستاذ فاروق أبوعيسى والأستاذ أمين مكي مدني. كما أكّد أن البشير وعده بالتعاون مع الإمام الصادق المهدي، والعفو العام والتراضي الوطني الكُلِّي، وتابع "تحدثنا عن استقرار الأمة وحصانة الجيش، و لّمْ الشمل والانطلاق بالوطن إلى الأمام، خاصةً في ظل التناقضات الإقليمية والدولية. وفوق كُلِّ ذلك خلق المُناخ الجاد وتهيئة الظروف المنطقية للحوار الوطني المنشود الَّذِي تلتئم فيه كُلُّ قوى المجتمع الحية بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المُسلّحة ومنظمات المجتمع المدني، على أن يكون حواراً سودانياً - سودانياً مباشراً. وأوضح في الحوار الذي أجرته معه "اليوم التالي"، المنشور اليوم الأحد، أن الرئيس بدا متفائلاً ومتعاوناً وصريحاً. مؤكّداً على أن الحوار الوطني يمكن أن يفضي إلى مصالحة حقيقية إذا صدقت النوايا وتطابقت الأقوال مع الأفعال والقيام بتهيئة المناخ الصحيح.