دفعت قيادات بالمؤتمر الشعبي بمذكرة للأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي تدعو لإصلاح حال الحزب، وتعترض على طريقة إدارة العمل فيه، وتدعو إلى تكوين أمانة عامة جديدة، وسحب التفويض الممنوح من قبل الأمانة العامة للترابي. لكن القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق نفى أمس وجود أي مذكرات ما بين الأمين العام للحزب وأي من أعضائه. إلا أن مصادر متطابقة، أكّدت وجود المذكرة التي وجّهت انتقادات شديدة الجهة لمسار العمل داخل (الشعبي) وهاجمت غياب الشوري داخل الحزب، وحذرت من مغبة استمرار الأوضاع الراهنة التي باتت تهدد الشعبي بالتشظي والانقسام. ومضت لأكثر من ذلك حينما وصفت الحزب بأنه بات "هيكلاً فارغاً بلا دورة دموية". بدوره، نفى أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي الدكتور بشير آدم رحمة علمه بالمذكرة، وقال أمس: "لم لأسمع بالمذكرة ولا علم لي بمثل هذه المذكرة، ولم أسمع بها مطلقاً". وانتقدت المذكرة استمرار عدد من الأمناء بمواقعهم وقالت: "إذا خرج أحدهم من أمانة أعيد إلى أمانة أخرى أو أرجع إلى أمانته السابقة أو أوجدت له أخرى جديدة. ومضت تقول: "ظلت نفس الوجوه فاقدة العطاء والفاعلية تكرر"، وطالبت المذكرة بإعادة تشكيل الأمانة العامة للحزب واستيعاب المشهود بسابقة العمل والعلم وسحب التفويض الذي منحته الأمانة للأمين العام د.حسن الترابي وإعادة تشكيل مجلس الشورى ومراجعة البرنامج والنظام الأساسي ودعم الحركة الطلابية بغية تمكينها من أداء دورها المنوط بها.