توقّعت مصادر مطلعة أن يخرج اجتماع رؤساء الأحزاب بهيئة قوى الاجماع الوطني بموقف مغاير لاجتماع برلين الذي أقرَّ التسوية وفوض رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار لطرح رؤية المعارضة فيما يتعلق بمطلوبات الحوار ومحاورة النظام دون شروط مسبقة، وقال مصدر إن تحالف المعارضة طرد المؤتمر الشعبي لأنه قبل الحوار دون شروط، فيما نقلت مصادر مطلعة عن رئيس هيئة قوى الاجماع فاروق أبو عيسى قوله إن نداء السودان الذي ارتضته الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف نسجت خيوطه عدة جهات دولية بمساعدة الحكومة للتآمر على المعارضة وشق صفوفها بإعتبار أنه نص على التسوية مع النظام، وأكّد لرؤساء الأحزاب الذين زاروه في المستشفى والمعتقل أنه وقّع على نداء السودان بصفته رئيس التحالف ويتحمل هذا لكنه نبّه الأحزاب التي يمثلها في أديس أبابا إن نداء السودان مؤامرة من المجتمع الدولي والحكومة للسير نحو التسوية. وحسب المصادر المتطابقة ان ابو عيسى قال حديثه أمام السكرتير السياسي للحزب الشيوعي ومحمد محجوب وجمال إدريس في المرة الأولى، وأكّده في المرة الثانية أمام المتحدث باسم حزب البعث محمد ضياء الدين والقيادي بالحزب الناصري ساطع الحاج والتجاني مصطفى. وتحفظت أحزاب كثيرة على تفويض المهدي وعقار للحديث باسم تحالف المعارضة في المؤتمر التحضيري، باعتبار أنهما يريدان التسوية مع النظام دون شروط. وتعتقل السلطات أبو عيسى وامين مكي مدني منذ السادس من ديسمبر واتهمتهم بتقويض النظام لتوقيعهم على نداء السودان.