ويبدو أن الجميع تحدّث مراراً وتكراراً عن الأريحية ال"مزعومة" للمنتخب التونسي في تجاوز الجارة ليبيا والوصول بسهولة إلى مونديال روسيا. لكن الدربيات العربية لا تخضع لمنطق الأقوى والأضعف لأن المواجهات بين الجارين تنتفي فيها كل الترشيحات وغالباً ما تكون المفاجئات حاضرة في هذه المناسبات. ليبيا التي عرفت مشواراً صعباً في التصفيات المونديالية إذ أنها فازت في مباراة وحيدة وانهزمت في أربع مناسبات دون أن تعرف التعادل واستقبلت شباكها 10 أهداف فيما سجل منتخب "فرسان المتوسط" 4 أهداف لاعبون بإمكانيات "استثنائية" المتتبع للكرة الليبية يعرف تماماً بأن اللاعبين هناك يتمتعون بمخزون فني ومهاري يعد أن يكون استثنائياً وذلك على غرار اللاعبين السابقين للمنتخب، كطارق التايب ونادر الطرهوني وأحمد سعد وجهاد المنتصر. اللاعب الليبي بموهبته الفنية بإمكانه أن يهدد بطاقة تونس المونديالية خاصة وأن المنتخب الحالي يملك لاعبين مميزين على غرار أحمد بن علي، لاعب بيسكارا الإيطالي، وحمدو الهوني، الذي يلعب في الفريق الثاني لنادي بنفيكا البرتغالي، والمعتصم المصراتي، فيتوريا غيماريش البرتغالي. وأكد لاعب المنتخب التونسي، يوسف المساكني، بأن المنتخب الليبي ليس سهل المراس قائلاً: "لسنا متخوفين من ليبيا لكننا مطالبين بأخذ احتياطاتنا، لأن ليبيا منتخب لديه تقاليده في كرة القدم ودائماً تكون المباريات بيننا وبينهم صعبة". وأضاف المساكني: "لا أتذكر أننا فزنا عليهم أو فازوا علينا بأريحية، ففي كل مرة تنتهي المباريات بهدف لصفر أو على الأكثر بهدفين لهدف واحد". مدرّب جديد سيقود المدرب الوطني عمر المريمي كتيبة المنتخب الليبي في مواجهة تونس وذلك بعد أن غادر جلال الدامجة المقاليد الفنية بعد انتهاء عقده في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. جلال الدامجة لم يكن موفقاً مع المنتخب الليبي خلال مشوار التصفيات ويبدو أن هذا من أسباب عدم تجديد عقده. واستدعى المريمي الأسماء التالية لخوض المباراة الأخيرة في تصفيات مونديال روسيا: محمد نشنوش وأحمد عزاقة وعلي شنينة، والمعتصم صبو وسند الورفلي وطارق الجمل وأحمد تربي وسعد إجبار وأحمد المقصي عيسى، والمعتصم المصراتي وصهيب بن سليمان وأحمد رمضان وبدرحسن وأحمد بن علي ومفتاح طقطق ومهند مصطفى، محمد صولة ومؤيد اللافي ومحمد الطبال وأحمد الزوي ومحمد الغنودي وصالح الطاهر وحمدوالهوني. ليبيا تبحث عن الثأر سيحاول المنتخب الليبي الثأر من هزيمة الذهاب 1-صفر أمام تونس في ستاد عمر حمادي بالجزائر بعد الضجة الكبيرة التي رافقت ركلة الجزاء التي فاز بها منتخب نسور قرطاج والغاء هدف للمنتخب الليبي واتهام الحكم الكيني ديفيز أوغينش أوموينو بالتلاعب بنتيجة المواجهة.