المؤسف حقا والذي يسيئ للشعب المصري ولتاريخه ولعلمائه ومثقفيه أن يكون هذا هو مستوى الإعلام الذي يتحدث باسمهم، ولو كان لدينا تحفظ واحد على استخدام نشر هذه المقاطع المسيئة لفضحها دون التعليق عليها فإن هذا التحفظ ربما ينتج من باب الحياء والأدب لأن تلك المواد الإعلامية من فرط حقارتها هي أشبه بالأفلام الفاضحة التي تعف اليد والعين عن نشرها أو مشاهدتها لكنها في الواقع لا تترك لمن يشاهدها أية فرصة في نفسه لاحترام من يقومون بالتمثيل أو من تظهر وجوههم فيها أو حتى احترام منتجها أو مصورها لكن في حالة مقاطع الإعلام المصري ودفعا للضرر وإبعادا لجيفتها النتنة وإحقاقا لحق السودانيين وسمعتهم فإننا نحرض على تداول تلك المقاطع والمقالات المسيئة للسودان ومشاهدتها مرة واحدة فقط وفق القاعدة الفقهية التي تقول الضرورات تبيح المحظورات