اعتبر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين، أن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران أفضل من إلغائه، لكنه ذكر أن لندن تشارك واشنطن قلقها إزاء تصرفات طهران في المنطقة. وقال جونسون، الذي تحدث على هامش لقاء وزراء خارجية مجموعة "السبعة الكبار" (الولاياتالمتحدة، ألمانيا، اليابان، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا) في مدينة تورونتو الكندية: "نرى أنه اتفاق قيّم ويمثّل أحد أبرز إنجازات الدبلوماسية الجماعية على مدار العقود الأخيرة من الزمن". وأضاف: "نتفق على أن سلوك إيران في المنطقة مدمر.. لكننا نأمل في الحفاظ على الصفقة"، مشيرا إلى أن موقف بريطانيا من مسألة الصفقة النووية لا يختلف كثيرا عن موقف شريكتيها فرنساوألمانيا. وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن، يوم الأحد، عن تحقيق الولاياتالمتحدة "تقدما ملحوظا" في محادثاتها مع "ثلاثية" الدول الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بشان مراجعة الصفقة النووية مع إيران. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تورونتو، أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الصفقة مع إيران. وكان ترامب أمهل الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي مع طهران حتى 12 مايو القادم ل"إصلاح العيوب الهائلة" في هذه الوثيقة، مهددا برفض تمديد تجميد العقوبات الأمريكية ضد إيران بعد هذا التاريخ. وعبر ترامب مرارا عن عدم رضاه عن الاتفاق النووي الذي عقدته "سداسية" الوسطاء الدوليين (الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصينوألمانيا) مع طهران في 14 يوليو 2015، مهددا بانسحاب واشنطن منه في حال عدم تعديل هذه الوثيقة.