تعتزم وزارة المالية صياغة وثيقة مشتركة مع منظمات إقليمية ودولية، بهدف إعادة الثقة بين الحكومة والمجتمع الدولي، وتشمل الوثيقة وضع خطة تستفيد منها البلاد من برامج الدعم الدولية ومبادرة الدول المُثقلة بالديون "الهيبك". واتفقت المالية عقب اجتماع وزير الدولة بالوزارة، طارق شلبي، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد، وممثل وكالة التعاون والتنمية البريطانية، والمنسق لوكالات الأممالمتحدة بالإنابة بالسودان، لإعداد الوثيقة. وأكد شلبي الاستمرار في برامج الإصلاح الاقتصادي، وقال إن السودان طبق برامج الإصلاح دون مساعدات من المجتمع الدولي، ما أثر على الفئات الضعيفة من المجتمع، مشيراً إلى تخصيص الدولة لبرامج دعم لتلك الفئات لمعالجة آثار الإصلاح. وقال وزير الدولة بالمالية إن برامج الإصلاح لا تقوم على رفع الدعم كما يشاع بل تستهدف زيادة الإيرادات للدولة بتحريك الموارد وتوجيهها نحو الإنتاج من خلال سياسات نقدية ومالية. وناقش الاجتماع كيفية دعم الأسرة الدولية لبرامج الإصلاح الاقتصادي بالسودان، وشدد وزير الدولة على بناء الثقة بين المجتمع الدولي والحكومة، مؤكداً على علاقات السودان المتميزة مع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. ولفت إلى إكمال كافة المطلوبات الفنية للاستفادة من مبادرة الدول المُثقلة بالديون "الهيبك"، مشيراً إلى وجود شروط سياسية تعمل على عدم الاستفادة من المبادرة في إعفاء ديون السودان الخارجية.