شرعت محكمة بشرق النيل مختصة بالاتجار بالبشر في محاكمة قسيس بتهمة الاتجار بالبشر، بعد احتجازه (11) رهينة أجانب بينهم (3) بنات و(4) أولاد قُصّر تتراوح اعمارهم بين " 12 15" عاماً داخل كنيسة بالطائف وابتزاز أسرهم بدفع مبلغ " 35" ألف جنيه عن كل واحد لإطلاق سراحهم. وحسب تحريات القضية، فإن معلومات توفرت لدى شعبة الاتجار بالبشر، بأن عصابة مكونة من شخصين تقوم بتنفيذ عمليات تهريب بشر، حيث تقوم بإحضار الرهائن من إريتريا وأثيوبيا، ومن ثم عبوراً بالسودان وليبيا إلى أوروبا، وبعد أن وردت المعلومات، تم تشكيل قوة ومداهمة الموقع المحدّد، حيث عثر على (11) من الرهائن، تم اقتيادهم إلى قسم الشرطة، واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة أفراد العصابة الذين تم القبض عليهم. وكان الضحايا تمت محاكمتهم بموجب مخالفتهم قوانين الهجرة بغرامات مالية، وفي تلك الأثناء حضر (القسيس) المتهم إلى قسم الشرطة وادعى بأنه كرجل دين مفوض من الكنيسة لحل مشكلة الضحايا خدمة لهم من الكنيسة. وقام بدفع الغرامات المالية وضمانهم أمام الشرطة، وتوجه بهم إلى منزله بشارع السواحلي بحي الطائف شرق الخرطوم، وهناك قام "القسيس" باحتجاز الأطفال داخل الكنيسة وأجرى اتصالاً بذويهم مطالباً بفدية نظير إطلاق سراحهم، حيث طلب مبلغ " 35" ألف جنيه لكل رهينة، وقامت الشرطة بنصب كمين للمتهم، وأطلقت سراح الرهائن، واقتيد المتهم إلى قسم الشرطة، ودونت في مواجهته بلاغاً، وفور الفراغ من التحري أحيل ملف القضية للمحكمة .