كشف تقرير بعنوان " عولمة التعذيب"، الصادر عن مبادرة عدالة المجتمع المفتوح((OSJI عن المساعدة المقدمة من أكثر من 50 بلدا في جميع أنحاء العالم إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب هجمة 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على نيويوركوواشنطن التقرير ذكر أنه في عام 2003 تم توقيف خمسة أفراد يشتبه أن لهم صلات بتنظيم القاعدة نقلتهم المخابرات الامريكية من ملاوي إلى السودان وفقا لتقرير صدر يوم الثلاثاء - 5 فبراير 2013في واشنطن. الأشخاص الذين ذكرهم التقرير هم فهد باهلي (المملكة العربية السعودية)، وعارف إبراهيم (تركيا)، خليفة عبدي حسن (كينيا) ومحمود سردار عيسى (السودان) تم إرسالهم إلى الحجزفي ملاوي في عملية مشتركة تشمل وكالة المخابرات المركزية ومكتب الاستخبارات الوطنية في ملاوي وقال التقرير المكون من 211-صفحة أنه ، في وقت لاحق، تم نقل الرجال الخمسة الى السودان حيث تم الإفراج عنهم بعد أن ثبت عدم وجود أدلة تربطهم بتنظيم القاعدة. التقرير لم يوضح المدة التي قضوها في السودان و عما إذا كانت الاستخبارات السودانية و جهاز الامن السودان قد شاركا في التحقيقات. مسؤول أمريكي مطلع على التعاون الاستخباراتي مع السودان علق علي ذلك بأن التقارير بالغت بشأن هذا التعاون حيث قلل من حجمه و أهميته وقال "صحيح أن هناك فترة من الزمن كما هو الحال في 2002 و 2003 و 2004 عندما التعاون الاستخباراتي مع جهاز الأمن الوطني قد ارتفع لكن التعاون المخابرات الامريكية مع السودانلا يقارن بالتعاون الموجود مع الأردن على سبيل المثال" . جدير بالذكر أن الاعلان عن التعاون الاستخباراتي بين الولاياتالمتحدة والسودان في عام 2005 عندما كشفت لوس أنجلوس تايمز النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت طائرة في ابريل نيسان 2005 إلى الخرطوم لنقل مدير جهاز الأمن الوطني السابق الفريق اول صلاح قوش الي واشنطن للاجتماعات. التقرير لم ينس ان يشير للمفارقة في هذا الموضوع حيث أشار الي ان السودان وضع ضمن القائمة الامريكية السوداء للدول الراعية للارهاب بسبب مزاعم حول ايوائه لاسلاميين متشددين و ذلك منذ العام 1993 و حتي الآن و عاني جراء ذلك من حصار اقتصادي و عقوبات قادت الولاياتالمتحدة تطبيقها عليه