تأسف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير حيال انتقادات وجهها الحزب الشيوعي لتحالف (نداء السودان) ودعاه للتخلي عن مواصلة سياسة "التخوين" وتوجيه السهام صوب النظام الحاكم. ووصف الدقير في مقال نشرته صحيفة (أخبار الوطن) الأحد، موقف الحزب الشيوعي حيال (نداء السودان) بالمؤسف، ولا يخدم قضية التغيير. وتابع "بل هو توجيهٌ للسهام إلى الهدف الخطأ ويهدي النظام على طبقٍ من ذهب مزيداً من التشرذم والتشاكس في صفوف قوى المعارضة". ونوه الى أن الحزب الشيوعي ظل في الآونة الأخيرة يُسّخِّر جُلّ طاقاته الإعلامية لتوجيه الاتهامات لقوى التحالف. وأضاف الدقير الذي يرأس تنظيم (نداء السودان) بالداخل قائلا " هذا الموقف قابلناهُ بالصمت -ليس بسبب عِيِّ اللسان أو انكسار القلم -وإنما احتراماً للحزب الشيوعي وتاريخه في مسيرة النضال الوطني وترفعاً عن معارك لا تخدم قضية التغيير ولا تفيد غير النظام". وشدد على أن ادعاء تقرير مركزية الشيوعي بتمحور أهداف النداء حول "الهبوط الناعم" يكذبه الواقع كليا. وقال الدقير " المشاركة "الصورية" في سلطة نظام الإنقاذ من أيسر الأشياء ولا تكلف غير مقابلة لجنة حوار الوثبة والتوقيع على وثيقة مخرجاته". وأكد على أن قوى نداء السودان طرحت شروطاً واضحة للدخول في أي حوار مع النظام بهدف الوصول لحل سياسي شامل. وتابع " لا تزال قوى النداء متمسكة بهذه الشروط ولم تتزحزح عنها، ولكنها في نفس الوقت قررت ألّا تنسحب للنظام من المنابر الدولية والإقليمية التي يُطرح فيها موضوع الحل السياسي وأن تخوض ضده المعارك في هذه المنابر مع تمسكها برؤيتها للحل السياسي الشامل الذي يفضي إلى إيقاف الحرب وإنجاز تغيير حقيقي، وليس شكلياً، ينهي دولة التمكين الحزبي لصالح بناء الدولة التي تسع جميع أهلها". ودعا الدقير قادة الحزب الشيوعي، وعموم قوى المعارضة، إلى الكفِّ عن المبارزة بالتخوين والرمي بالخروج عن الخط الوطني لأن ذلك لا يخدم غير النظام ويهدد بإجهاض كلِّ ما يُرتَجى ميلاده من رَحِم الحراك المعارض.