نيالا 22 أكتوبر 2016 انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الحوار الوطني،الذي أجاز توصياته في العاشر من أكتوبر الحالي، لأجل إطالته آمد معاناة الشعب السوداني وأزمة البلاد، فيما منعت الأجهزة الامنية قيام ندوة لتحالف قوى الإجماع بمناسبة ذكرى أكتوبر بمدينة بربر شمالي السودان الجمعة. مريم المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي وإلى اليسار عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني في مؤتمر صحفي بالخرطوم الإثنين 25 يوليو 2016 وكانت قوى المعارضة السودانية اعلنت الخميس عن عزمها عقدها سلسلة ندوات جماهيرية بالخرطوم، وولايات البلاد بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة أكتوبر إبتداءً من يوم الجمعة، وكشف تحالف قوى الإجماع الوطني لوحده عن ندوات في سبع ولايات. وأطاح السودانيون بنظام الفريق إبراهيم عبود عبر ثورة شعبية في 21 أكتوبر 1964، كما أسقطوا نظام المشير جعفر نميري بواسطة انتفاضة في 6 أبريل 1985. وقال رئيس حزب الموتمر السوداني عمر الدقير لدى مخاطبته ندوة سياسية بمناسبة ذكرى أكتوبر نظمها حزبه بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ليلة الجمعة "لن نشارك في حوار هزلى يتبناه النظام". وأكد الدقير أن المشاركة في أي حوار يكون بتوافق الاحزاب السياسية علي أختيار رئيس للحوار يدير من خلاله الإجراءات والمداولات، وليس كما اشترط البشير تولي رئاسة الحوار. وأشار إلى شروط مشاركة حزبه في الحوار، والتي تتمثل في وقف العدائيات، والسماح بدخول المنظمات الانسانية إلى مناطق النزاعات، واطلاق جميع المعتقلين سياسياً، وحرية الفكر والتعبير وتنظيم الندوات السياسية. وشدد على التزام حزبه بالحل السلمي لأزمة البلاد، وزاد " إلا أن النظام الحاكم، لا يريد حلا سلميا، نتيجة خوفه من عواقب المجازر البشرية التي أرتكبها، وأصبح رموزه مطالبين جنائيا، وفقا للقانون الدولي. ودعا عمر الدقير قوى "نداء السودان" إلى تحقيق الوحدة القوية لإسقاط النظام، معرباً عن آسفه لتخوين بعض الأحزاب لبعضها بمجرد اختلاف الرأي،رغم وحدة الهدف. وقال إن الدولة أصبحت غير منتجة، حيث عطلت كافة المشاريع الحيوية التي تدر للبلاد النقد الأجنبي، وصارت تقتات علي قروض من الدول أثقلت كاهل الشعب السوداني، منوهاً إلى ان جملة الديون علي السودان بلغت 52 مليار دولار، في حين ان جملة ديون السودان لحظة وقوع الانقلاب العسكري في يونيو 1989 كانت 6 مليارات. وأضاف أن شعار الذي يعلنه الرئيس عمر البشير في كل عام بأنه سيحسم التمرد في الصيف القادم، "إنما هو شعار النازية في عهدها القديم، وظل يكرره مع علمه التام بفشله، رغم أن 78% من موازنة الدولة تصرف للجيش والأمن والشرطة ما يعني انه حكومته لا تريد أي سلام حقيقي للبلاد". وأشار أن 8% من موازنة الدولة تصرف فقط للتعليم والصحة والزراعة مما ادى الى انهيار الدولة، لافتا الى النظام مهما طال أمده آيل للسقوط. وناشد الشعب السوداني بضرورة التضامن مع النازحين واللاجئين والضعفاء والمرضى والمشردين، بإعتبار انها ترفع من معنوياتهم نحو المقاومة وبل هي مقاومة النظام نفسها. وفي بربر شمال السودان منعت الأجهزة الامنية قيام ندوة مشتركة بين قوى الإجماع الوطني والحزب الشيوعي بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة أكتوبر 1964. وأفاد تحالف الاجماع في تعميم تلقته "سودان تربيون"، أن الأجهزة الأمنية بمدينة بربر اقتحمت دار الحزب الشيوعي مقر انعقاد الندوة قبيل إنعقادها، وأخلت الدار من الحضور، حيث كان من المقرر أن يخاطبها قيادات من التحالف "صديق يوسف، ساطع الحاج، ومنذر أبو المعالي". وأضاف أن الإجراء الأمني بإيقاف فعاليات المعارضة، يأتي في وقت يتحدث فيه النظام الديكاتوري عن الحوار والديمقراطية، مؤكداً أن التحالف لن يتزحزح عن برنامجه وسيواجه الإجراءات بما يستحق من مواقف.