كشف الشاكي الفاتح مصطفى عضو جهاز الأمن والمخابرات أمس تفاصيل مثيرة في قضية قساوسة متهمين بالتجسس وقال الشاكي أمام محكمة جنايات الخرطوم بحري برئاسة القاضي محمد أحمد غبوش أن المتهمين قد تجسسا لصالح منظمات أجنبية وأثارا الفتنة بين القبائل في خطبة أقيمت بالكنيسة الإنجيلية بمنطقة الخرطوم بحري، وتناولا خلال الخطبة قضايا غير الصلوات وأشار الشاكي من خلال مناقشته أن المتهم الأول عندما خاطب التجمع أثار الفوضى والشغب، وبموجب سلطاته حسب المادتين (50-25) من القانون قام جهاز الأمن بتوقيفه، وقال شاهد الاتهام الأول عباس الطاهر ضابط بجهاز الأمن أن بلاغاً ورد إليهم يفيد أن كنيسة بحري الإنجيلية بها اعتصام وكان ذلك يوم الأحد ويقوم بالصلوات أحد القساوسة إلا أن المتهم الأول تقدم للصلاة وبدأ يخطب في الحضور. وواصل الشاهد إفادته بأن القسيس كان حديثه أقرب إلى الدعوة للتمرد وأخذ الحقوق بالقوة وأضاف بأنه قام بتحريك فريق لمكان الحدث وأمرهم بإحضار المتهمين ومن ثم قام باستجواب المتهم الأول الذي ذكر له بأن المتهم الثاني شريكه واقر بأقواله مضيفا إلى انه قام بفحص المعروضات وبعد ذلك علم الأول كان ينسق مع المتهم الثاني وأحد الأجانب أمريكي الجنسية يعمل بمنظمة، وأضاف بأنه وجد تقارير بها تفاصيل ولايات السودان من حيث عدد السكان بالإضافة إلى دراسة كاملة عن تصنيف القبائل وأوضح الشاهد بأن المعلومات كانت دقيقة عن الدولة من مخيمات ومعلومات استخبارية بجانب العثور على أكثر من 300 محاضرة في منهج جهاز الأمن موضوعة على أقراص CD كاشفاً إلى أن المتهم الثاني كان يجمع التقارير من المراسلين ويقوم بإرسالها إلى الأمريكي.
كما عثرت السلطات أيضاً على كميات كبيرة من الدولارات أرسلت إلى المتهم الثاني من خارج البلاد ولم يتم تحويلها عبر البنوك وإنما من مصادر غير معروفة وأضاف الشاهد أن المنظمة ليست مسجلة وتقوم بإدخال أموال عن طريق بعض الأشخاص وقامت أيضاً بتسفير شباب إلى الخارج لحضور دورات تدريبية.