حرض زعيم حركة تحرير دارفور عبدالواحد نور فرنسا لتكرار تدخلها العسكرى فى مالى فى السودان بزعمه ان المسلحين الإسلاميين اتخذوا من دارفور ومنطقة جبل مرة تحديداً مرتكزاً لمعاودة تكوين دولة للقاعدة وجعلها موقعاً للهجوم ضد المصالح الغربية والدول الحليفة لها فى المنطقة . وقال نور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «لقد شاهدناهم..بعد هزيمتهم انسحبوا من هناك وجاؤوا ليجعلوا من منطقة جبل مره التي نسيطر عليها مركزا لهم». واضاف نور إن «مئات» الماليين وصلوا دارفور دون تحديد العدد ..الماليون يعرفون في دارفور بلون بشرتهم وطريقة تكلمهم». وأضاف «يصلون ليلا» وبصورة غير متوقعة، وأكد نور «لم يتوقع أحد مجيئهم لمنطقة جبل مره» . وأكد خبير في شؤون الإقليم فى اتصال آخر لنفس الوكالة طلب عدم ذكر اسمه أن المتشددين الفارين من مالي وصلوا إلى المنطقة الواقعة في أقصى الغرب السوداني المحاذية لليبيا وتشاد. وقال «الجميع يعرفون ذلك».ونفى الخبير تصريحات نور عن انضمام المقاتلين للجيش السوداني الذي يقاتل حركات متمردة في دارفور من ضمنها حركة عبد الواحد نور. وقال الخبير السياسي «الماليون يختفون في المناطق البعيدة وغير المأهولة وسيبقون على الأرجح لفترة طويلة»، وأضاف أن عددا آخر لجأ إلى ليبيا وشمال النيجر معربا عن مخاوف من دخول آخرين السودان «لأنهم لا يعرفون مكانا آخر يذهبون إليه». وقال المحلل «المقاتلون من مالي يريدون الهدوء» مضيفا «فروا إلى دارفور بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة». وأضاف «هم متعبون ولا يريدون قتال أحد وسمعت أن غالبيتهم من جماعة أنصار الدين». وأنصار الدين واحدة من ثلاث مجموعات متشددة سيطرت على الصحراء شمال مالي العام الماضي وأثارت قلق المجتمع الدولي من انتشار التطرف في شمال أفريقيا. وعندما حاول المتمردون قبل شهر التقدم جنوبا تدخلت القوات الفرنسية بعد مخاوف من سيطرتهم على العاصمة المالية باماكو. وتساند القوات الفرنسية البالغ عددها 4 آلاف رجل قوات من مالي وتشاد ونيجريا والنيجر في قتالها للمتشددين. وفي أكتوبر العام الماضي، تحدثت تقارير عن وجود سودانيين ضمن المجموعات الجهادية التي قدمت إلى شمال مالي لمساعدة الماليين في الإمساك بالمناطق التي سيطروا عليها. وقالت فرانس برس انه قد تعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق.