أقر رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور عبدالرحمن الخضر (بأن ما حدث من احتجاجات كان بسبب ما صنعته أيدينا) في إشارة منه للحكومة والحزب، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد التي انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين ونتجت عنها الضائقة المعيشية التي تفاقمت على خلفية تراكم أزمة شح السيولة وانعدام الخبز والوقود. وقال الخضر خلال مخاطبة أمس الأحد بالقضارف اللقاء التنويري لقيادات الحزب بالولاية حول الإحتجاجات التي شهدتها عدد من ولايات البلاد بسبب غلاء المعيشة (علينا أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال ونواجه تداعيات تلك الأحداث ونعترف بإخطائنا وأخذ العبر والعظة، واستلهام الأفكار والخطط والبرامج لتلافي حدوث مثل تلك الأحداث مستقبلاً). إضافة إلى أن ما حدث لا يرضينا جميعاً والشعب السوداني، ونقول لسنا الحزب الأفضل ولم نأت لنقول إننا أفضل من جميع القوى السياسية، ولدينا مشروع من يقول إنه فشل على خلفية تلك الأحداث يصبح كلاماً عارياً من الصحة). وأقر الخضر بأن هناك أزمات عميقة لا يمكن إنكارها ينبغي التعامل معها بجدية وإيجاد الحلول الجذرية لها. وأرجع الأزمة الاقتصادية إلى انفصال الجنوب الذي كان بمثابة قاصمة الظهر لاقتصاد البلاد. وأضاف أن التظاهر حق مكلول للجميع ولكن ينبغي على المتظاهرين عدم الجنوح لتخريب مؤسسات الدولة. وقال: (على الحكومة السماع لمطالب المحتجين وحلها)، وأكد حل مشكلة الوقود بصورة جذرية خلال أسبوعين). وتابع:( استهداف المتظاهرين لدور الحزب ينبغي الوقوف عندها). وأكد قيام الانتخابات القادمة في موعدها باعتبارها حقاً دستورياً وهي الطريق الوحيد للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع). وقال: (نحن قاعدين في السلطة العايز يأخذها بالقوة سيجدنا قاعدين). وقطع وبحسب (صحيفة المجهر)، بعدم تنازل الوطني لأي حزب، إلا أنه عاد واستدرك كاشفاً عن تحالفات مع عدد من الأحزاب، سيعلن عنها خلال أسبوعين. ووجه الحزب بالقضارف بمواصلة عمليات البناء القاعدي، وترحم على شهداء الاحتجاجات وبعث تعازيه لأسرهم وتمنى الشفاء للجرحى.