شرع الأستاذ عصام الدين عثمان المحامي في استئناف الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات جبل أولياء جنوبالخرطوم، في مواجهة نظامي قتل شاباً كان قد تسور منزله عدة مرات بغرض التحرش بزوجته، مستغلاً غيابه من المنزل. حيث قضت الحكمة بتوقيع عقوبة السجن (7) سنوات مع الدية المغلطة، وقال الأستاذ عصام في تصريح ل(آخر لحظة) بأنه استانف قرار المحكمة، والتي أدانته بمخالفة المادة (131) القتل شبه العمد، بدلاً من إدانته بنص المادة (130) من القانون الجنائي بالقتل العمد، واضاف عصام أنه التمس من محكمة الاستئناف إلغاء الإدانة تحت المادة (131) وما ترتب عليها من عقوبة بالسجن والدية واستبدالها بالمادة (130) القتل العمد وتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان، لأنه لم ستفد من عنصر الاستفزاز المتراكم الذي استندت عليه المحكمة في قرارها، وأشار إلى أن المدان أطلق (3) رصاصات في مواجهة المجني عليه، والذي تسلق جدار منزله، مشيراً الى ان المدان جاء من إحدى الولايات وهو يحمل سلاحه البندقية الكلاشنكوف أداة الجريمة وتربص بالمجني عليه داخل منزله، وأطلق عليه رصاصات قاتله. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المجني عليه متزوج من امرأتين وتم نقله للعمل في إحدى الولايات، وأن إحدى زوجاته كان قد اتصلت عليه هاتفياً وأخبرته أن شاباً درج على التسلل إلى المنزل بغرض التحرش بزوجته الصغرى، وتم الاستعانه بالجيران للقبض عليه، ولكنهم فشلوا في ذلك، وعاد المتهم من إحدى الولايات إلى منزله وتربص بالمجني عليه عدة مرات، وفي يوم الحادث تسور المجني عليه سور المنزل، فأطلق عليه المتهم وابلاً من الرصاص أصاب اللص في مقتل، ليتم القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة بتهمة القتل العمد، إلا أن المحكمة عقب سماعها لقضية الاتهام والدفاع واستجواب المتهم، والذي أقر بارتكابه للجريمة، توصلت المحكمة لادانته بمخالفة المادة (131) من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل شبه العمد، وقالت بانه يستفيد من عنصر الاستفزاز المتراكم وأصدرت في مواجهته حكماً بالسجن والدية ما جعل محامي المتهم يلجأ إلى محكمة الاستئناف مطالباً بإلغاء الإدانة والحكم تحت المادة (131) واستبدالها بنص الممادة (130) القتل العمد، وتوقيع عقوبة القصاص في مواجهة المدان.
