منعت قوات الشرطة والامن آلاف المحتجين في العاصمة الخرطوم من الوصول الى مقر البرلمان بأم درمان وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع والهراوات، وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى. ومنذ وقت مبكر من يوم الأحد نشرت قوى الأمن تعزيزات عسكرية في نقاط رئيسية بمدينة ام درمان لمنع تجمع المتظاهرين الذين حددوا ثلاث نقاط للالتقاء قبل التحرك صوب البرلمان للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وطاردت قوات شرطية عشرات المحتجين داخل الأحياء بواسطة سيارات دفع رباعي وبالغاز المسيل للدموع وفي تحول نوعي لمسار الاحتجاجات أظهر مقطع فيديو بثه ناشطون على "فيس بوك" مطاردة إحدى السيارات التابعة لجهاز الأمن للمتظاهرين في حي العباسية بسرعة عالية أدت الى انقلابها وفرار من كانوا عليها بينما ساعد المحتجون أحد المصابين من هذه القوات واسعفوه قبل أن يستولوا على قنابل الغاز وبقية المقتنيات التي كانت في السيارة وسط صيحات الانتصار. وفي مقطع ثاني تمكن المتظاهرون في حي العباسية أيضا من السيطرة على عربة تتبع للشرطة وسمحوا لأفرادها بالمغادرة دون أن يتعرضوا لهم، لكنهم عمدوا الى قلب السيارة رأسا على عقب. وقال تجمع المهنيين في بيان على صفحته ب "فيس بوك" إن قوى الأمن استخدمت الرصاص الحي في مواجهة المحتجين بأم درمان. وأشار الى وجود تقارير عن إصابات وحالات اختناق نتيجة الاستخدام الكثيف لقنابل الغاز. وأكد البيان سقوط عربة تابعة لقوات النظام في أحد المجاري أثناء مطاردتها للمتظاهرين. وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة قال التجمع إن المحتجين استخدموا سياسة المظاهرات المبرمجة ما أدى الى تشتيت جهود قوات الأمن. وطبقا للتجمع فإن الاحتجاجات في مدني شملت كلية الطب جامعة الجزيرة، مايو، المدنيين، السوق الكبير وواجهتها الترسانة الأمنية العنيفة للنظام.