تحولت العديد من الاعتصامات السلمية بولاية الخرطوم التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين للمطالبة بتنحي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ووضع حد للحكومة التي يقودها، إلى تظاهرات عقب تدخل السلطات وتواجدها بكثافة في معظم مواقع الاعتصامات. وأفاد شهود عيان أن ميدان (ترهاقا) بالكلاكلة صنقعت بمحلية جبل اولياء شهد نهار أمس، اطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع قبل نحو (7) دقائق من الموعد المعلن للاعتصام والمحدد في الثالثة ظهراً، ليدخل المتظاهرون في حالة تجمع وانفضاض استمرت حتى مساء أمس، وتواصل إطلاق الغاز المسيل للدموع في المنطقة من محطة (4) شرق وحتى المنطقة المعروفة بحي (البصاولة)، وفي حوالي السابعة والنصف مساءً امتدت التظاهرات ليتم اغلاق الشارع الممتد بعد (البصاولة) وحتى مدخل المشتل ب (أبو آدم) شمالاً من قبل المتظاهرين الذين تعالت هتافاتهم بسقوط النظام. ووضع المحتجون متاريس في الشوارع الفرعية للحيلولة دون دخول السلطات الى مقر الاعتصام في ميدان (ترهاقا) وتجنب الالتحام مع المحتجين. ومن جانبهم أغلق متظاهرون الشارع المؤدي الى موقع الاعتصام ب (ميدان الكلاكلة القبة) بمسافة للحيلولة دون التحام السلطات بالمحتجين، وتواجدت اعداد من النساء والاطفال والشيوخ، بجانب الشباب والشابات في الشوارع، كما تمركزت السلطات في الميدان، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المحتجين داخل الحي. وأشار الشهود الى أن السلطات عملت على عزل المحتجين والحيلولة دون تنفيذ الاعتصامات في (ترهاقا) والقبة، ولفتت الى أن أعداد الراغبين في الاعتصام كانت بالمئات. وفي منطقة الحماداب تواجدت مركبات السلطات في الميدان، وأطلقت الغاز المسيل للدموع داخل الحي، ووضع المتظاهرون متاريس في الشوارع الفرعية للحماية من الالتحام مع السلطات. وفي سياق ذي صلة تمكن محتجون في جبرة والصحافة والشجرة الحماداب وشمبات من الاعتصام داخل ميادينهم رغم التواجد الكثيف للسلطات. ونقل شاهد عيان حالات اعتقال في حي كافوري. وشهدت مدينة غبيش بولاية غرب كردفان تظاهرات حاشدة. وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة تظاهر المئات داخل السوق الكبير، فيما شهدت أحياء داخل المدينة تظاهرات مماثلة، وأغلق مواطنو بعض القرى المطلة على شارع (مدني – سنار)، الشارع في الثانية من ظهر أمس.