دافع رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف مولانا أحمد هارون عن تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الوقوف في مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وقال في المؤتمر العام للوطني بمحلية أمبدة: ( أمر الوطن استدعى أن يبتعد الرئيس من المسؤوليات الحزبية لمصلحة المسؤولية الوطنية الكبرى ولابد أن يجد من الحزب كل المؤازرة لأنه في النهاية هو مسؤول عن جميع الشعب السوداني وهذا هو مفهوم كبير البيت)، مؤكدا أن الوطني مدرك ان البشير رئيس له وفائز ببطاقته لكن منذ ادائه لليمين الدستورية بعد فوزه في الانتخابات هو رئيس لكل من صوت له ومن لم يصوت له وللمعارضين (كلهم في رقبته ) ،ودعا هارون عضوية حزبه بان لاينساقوا خلف المصطلحات وزاد :( ماتخلعنا المصطلحات )، وأكد بان مبادرة الرئيس الاخيرة ليست مفاصلة أو تمثيلية واعتبرها خطوة وطنية كبيرة، وأضاف: ويجب ان تقابلها خطوات من الوطني والآخرين، وأقر هارون بان الحكومة الجديدة لم تتم اجازتها من المكتب القيادي للوطني، وأردف ليس ذلك تخلياً عن مسؤوليات الحزب لكن لدينا طريقة جديدة في ادارة الأمور ونريد ان نرسل بها رسالة موجبة . وتابع قائلاً: ( لم نحصر نفسنا في زاوية ضيقة بأننا الحزب الحاكم أو حزب الأغلبية). وحول تعيين ولاة عسكريين قال هارون :نقرأ تعيين الولاة بالاضافة الى تفويض رئاسة الحزب لشخص غير المعتمد في ذات السياق ،وكشف عن أن المكتب القيادي للوطني يناقش قضية اعادة ترتيب وتوصيف علاقة الحزب بالحكومة للوصول لمعادلة مرضية يشعر فيها الجميع بأن شروط المنافسة الانتخابية متساوية، واعترف بأن واقع الممارسة العملية خلال الفترة السابقة صنع حالة من التماهي مابين ماهو حزبي وماهو حكومي، ونفى وجود مخاوف بشان المراجعات التي ستجرى في الحزب وتابع ( لدينا الجرأة والشجاعة لانجاز المراجعات العامة التي توصلنا لاهدافنا وجاهزين لتشاركها مع الاخرين لأنهم لديهم حق في الوطن زي ما نحن لدينا الحق ثم بعد ذلك نذهب إلى الانتخابات وكل حزب بكسبه وجهده ) وطالب هارون الجميع بالوقوف في خط ابتداء واحد ،وزاد :( بعد ذلك الشعب السوداني عبر ارادته الحرة المستقلة يقدم ويخت نمرة واحد أو مية )، وأكد عدم وجود أية مخاوف من المنافسة النزيهة في الانتخابات ،واضاف: لدينا في الوطني رجال وشباب مثلهم ولا نشعر بالخوف من المنافسة الحرة النزيهة، ولو الاخرين لديهم انشغالات حول هذا الامر مستعدين للجلوس معهم لصناعة القواعد المرضية التي تبدد أي مخاوف او اي نشغالات سواء كانت حقيقة أو أوهام . وإعتبر أن التغيير يعني أن الوطني أنجز الكثير، و(تابع) ننتظر الأكثر لشعب يستحق الافضل و لا نقول قد وصلنا سدرة المنتهى ، ونفى تخوفهم من خوض الانتخابات (وزاد نحن ماخايفين من المنافسة بل نسعى للفرصة التي توفر المنافسة العادلة ) .